109

تفسير القرآن

تفسير القرآن

پوهندوی

محمد باسل عيون السود

خپرندوی

منشورات محمد علي بيضون / دارالكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تفسیر
الأنوار، وقال: النور مثل نور القرآن مصباح، المصباح سراجه المعرفة وفتيلته الفرائض ودهنه الإخلاص ونوره نور الاتصال. فكلما ازداد الإخلاص صفاء، ازداد المصباح ضياء، وكلما ازداد الفرائض حقيقة ازداد المصباح نورا. [سورة النور (٢٤): آية ٣٧] رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ (٣٧) قوله: يَخافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ [٣٧]، يعني يوم البعث تتقلب فيه القلوب والأبصار حالًا بعد حال لا يدومون على حال، فالمؤمن الذي يخاف هذا اليوم. وقد حكي عن الحسن أنه قال: ذكر عنده أن رجلًا يخرج من النار بعد ألف عام، فقال الحسن: يا ليتني أنا هو «١» . وحكي عن عون بن عبد الله «٢» أنه قال: أوصى لقمان ابنه قال: يا بني ارجُ الله رجاء لا تأمن فيه مكره، وخَف الله تعالى خوفًا لا تيأس فيه من رحمته. فقال: كيف أستطيع ذلك ولي قلب واحد؟ فقال: يا بني إن المؤمن لذو قلبين: قلب يرجو الله به، وقلب يخافه به «٣»، والله ﷾ أعلم.

(١) قوت القلوب ١/ ٤٠١. (٢) عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي (... - نحو ١١٥ هـ)، خطيب، راوية، ناسب، شاعر، كان من آداب أهل المدينة، اشتهر بالعبادة والقراءة. (الحلية ٤/ ٢٤٠) . (٣) قوت القلوب ١/ ٣٨١، ٤٢٣ وشعب الإيمان ٢/ ١٨.

1 / 112