186
قوله : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع ، إذا دعان ، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } .
ذكر بعض المفسرين قال : ذكر لنا أنه لما أنزل الله { ادعوني أستجب لكم } [ غافر : 60 ] قال رجل : كيف ندعو يا رسول الله . قال الله : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } . . . إلى آخر الآية .
ذكر بعضهم أن موسى A وعلى جميع الأنبياء قال : يا رب ، أقريب أنت فأناجيك ، أم بعيد فأناديك؟ فأوحى الله إليه : أنا عند حسن ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني .
قوله : { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم } . . . إلى قوله : { فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } . قد فسرناه قبل هذا الموضع .
قوله : { ثم أتموا الصيام إلى اليل } ذكروا عن عبد الله بن أبي أوفى أنه قال : كنت مع رسول الله A في شهر رمضان في سفر ، فغابت الشمس فقال : « انزل فاجدح لنا ، فقلت : إن عليك النهار . فقال : انزل فاجدح لنا . قلت : لو أمسيت قال : فانزل فاجدح لنا . فنزلت فجدحت له . فشرب . ثم قال : إذا جاء الليل هاهنا ، وأومأ بيده إلى المشرق ، فقد أفطر الصائم » .
وذكر بعضهم قال : ثلاثة من فعل النبوة : تعجيل الإفطار ، والتبليغ في السحور ، والأخذ باليمين على الشمال في الصلاة . وبلغنا عن أبي ذر مثل ذلك ، غير أنه قال : وتأخير السحور .
قوله : { ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد } . قال بعضهم : كان أحدهم يعتكف ، فإذا [ خرج من مصلاه ] فلقي امرأته غشيها ، فنهى الله عن ذلك . وذكروا أن رسول الله A كان يعتكف للعشر الأواخر من رمضان ، ويشمر فيهن للصلاة . وإذا غشى المعتكف نقض اعتكافه .
ذكر الحسن أن المعتكف إذا غشي أعتق . فإن لم يجد أهدى بدنة؛ فإن لم يجد أطعم عشرين صاعا .
قوله : { تلك حدود الله فلا تقربوها } أي لا تقربوا ما نهاكم الله عنه . { كذلك يبين الله ءاياته للناس لعلهم يتقون } أي لكي يتقوا .
مخ ۸۲