297

17

قوله : { لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا } يحتج عليهم بما يعرفون . قال : { ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء قدير } .

قوله : { وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه } قالت اليهود لأنفسها ، وقالت النصارى لأنفسها ، وقال الحسن : يقولون : قربنا من الله وحبه إيانا كقرب الولد من والده وكحب الوالد ولده ، ليس على حد ما قالت النصارى لعيسى . قال الله للنبي عليه السلام : { قل فلم يعذبكم بذنوبكم } فيجعل منكم القردة والخنازير؛ لو كان لكم هذا القرب وهذه المحبة ما عذبكم أبدا .

وقال الكلبي : إنهم يقرون أن الله معذبهم عدد الأيام التي عبدوا فيها العجل ، وليس يقرون بما وراء ذلك ، فاحتج عليهم بما يقرون به .

قوله : { ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير } أي المرج .

مخ ۲۹۷