103
قوله : { فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم } قال بعضهم : إذا لم يكن مريضا صلى قائما ، وإذا كان مريضا صلى قاعدا ويسجد على الأرض إن استطاع ، فإن لم يستطع أن يسجد على الأرض أومأ إيماء ، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه ، فإن كان لا يستطيع أن يصلي قاعدا صلى مضطجعا على جنبه الأيمن إلى القبلة ، وإن كان مرضه أشد من ذلك صلى مستلقيا ، وإن كان مرضه أشد من ذلك كبر ، ويقال : عدد تكبير تلك الصلاة . وإن أغمي عليه يوما أو أياما كانت عليه إعادة يوم وليلة ، وفيه اختلاف؛ وهو في سنن الصلاة .
وقال بعض المفسرين في قوله : { فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم } قال : افترض الله ذكره عند القتال . وقال الحسن : قوة المؤمن في قلبه ، يذكر الله قائما أو قاعدا أو مضطجعا على فراشه .
قوله : { فإذا اطمأننتم } أي فإذا أمنتم { فأقيموا الصلاة } [ يقول : فأتموا الصلاة ] { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } قال الحسن : كتابا مفروضا . وقال مجاهد : كتابا واجبا .
وقال بعضهم : { فإذا اطمأننتم } أي : إذا انقضى سفركم { فأقيموا الصلاة } أي : فأقيموا الصلاة أربعا . وقال مجاهد : { فأقيموا الصلاة } أي : فأتموا الصلاة .
مخ ۲۶۴