49
قوله : { ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء } . قال : بعضهم : هم اليهود ، زكوا أنفسهم بأمر لم يبلغوه ، وقالوا : { نحن أبناء الله وأحباؤه } [ المائدة : 18 ] وقالوا : لا ذنوب لنا .
ذكروا عن مجاهد قال : هم يهود؛ كانوا يقدمون صبيانهم فيؤمونهم في الصلاة ، يقولون : لا ذنوب لهم ، تزيكة .
وقال الحسن : هم أهل الكتابين { وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى } [ البقرة : 111 ] .
وقال الكلبي : هم اليهود جاءوا بأبنائهم أطفالا إلى النبي عليه السلام فقالوا : يا محمد ، هل على أولادنا من ذنوب فيما اقترفوا؟ قال : لا ، أو كما قال ، فقالوا : فوالذي يحلف به إن نحن إلا كهيئتهم ، ما من ذنب نعمله بالنهار إلا كفر عنا بالليل ، وما من ذنب نعمله بالليل إلا كفر عنا بالنهار ، فهو الذي زكوا به أنفسهم .
قوله : { ولا يظلمون } أي لا ينقصون { فتيلا } الفتيل : الذي في بطن النواة . وهو تفسير العامة . وقال مجاهد : هو دلكك أصابعك بعضها ببعض ، فما خرج منها فهو الفتيل .
مخ ۲۳۸