46
{ الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون } يعني البعث .
قوله : { يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم } وهي مثل الأولى . { وأني فضلتكم على العالمين } يعني عالم زمانهم ، ولكل زمان عالم .
قوله : { واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا } أي : لا تفديها . { ولا يقبل منها شفاعة } لأن الشفاعة لا تكون إلا للمؤمنين . { ولا يؤخذ منها عدل } أي : فداء ، كقوله : { إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا } أي : من فضة وذهب { ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم } [ المائدة : 36 ] . وكقوله { وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها } [ الأنعام : 70 ] أي : وإن تفد بكل فدية ما تقبل منها .
قال : { ولا هم ينصرون } أي : لا أحد ينتصر لهم من بعد نقمة الله إياهم . هذا تفسير الحسن . وقال الحسن : الفدية يومئذ الإيمان ، أي : أن يقبل منهم وهم يومئذ يؤمنون فلا يقبل منهم .
مخ ۲۳