تفسير عبد الرزاق
تفسير عبد الرزاق
پوهندوی
د. محمود محمد عبده
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
سنة ١٤١٩هـ
د خپرونکي ځای
بيروت.
عَبْدُ الرَّزَّاقِ
٤٣٨ - قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَمَنْ كَفَرَ﴾ [البقرة: ١٢٦] قَالَ: «هُوَ أَنَّ مَنْ حَجَّ لَمْ يَرَهُ بِرًّا، وَإِنْ قَعَدَ لَمْ يَرَهُ مَأْثَمًا»
عَبْدُ الرَّزَّاقِ
٤٣٩ - قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ [آل عمران: ١٠٢] قَالَ: يُطَاعُ فَلَا يُعْصَى، ثُمَّ نَسَخَهَا: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: ١٦]
عَبْدُ الرَّزَّاقِ
٤٤٠ - قَالَ: أنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ﴾ [آل عمران: ١٠٠] قَالَ: كَانَ جِمَاعُ قَبَائِلِ الْأَنْصَارِ بَطْنَيْنِ: الْأَوْسَ وَالْخَزْرَجَ، وَكَانَ بَيْنَهُمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ حَرْبٌ وَدِمَاءٌ، وَشَنَآنٌ، حَتَّى مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِالْإِسْلَامِ، وَبِالنَّبِيِّ ﷺ، فَأَطْفَأَ اللَّهُ الْحَرْبَ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُمْ، وَأَلَّفَ بَيْنَهُمْ بِالْإِسْلَامِ، قَالَ: «فَبَيْنَا رَجُلٌ مِنَ الْأَوْسِ وَرَجُلٌ مِنَ الْخَزْرَجِ قَاعِدَانِ يَتَحَدَّثَانِ، وَمَعَهُمَا يَهُودِيٌّ جَالِسٌ، فَلَمْ يَزَلْ يُذَكِّرُهُمَا أَيَّامَهُمَا، وَالْعَدَاوَةَ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُمَا، حَتَّى اسْتَبَّا، ثُمَّ اقْتَتَلَا» ⦗٤٠٧⦘ قَالَ: فَنَادَى هَذَا قَوْمَهُ، وَهَذَا قَوْمَهُ، فَخَرَجُوا بِالسِّلَاحِ، وَصَفَّ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ، قَالَ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ شَاهِدٌ يَوْمَئِذٍ بِالْمَدِينَةِ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَلَمْ يَزَلْ يَمْشِي فِيهِمْ إِلَى هَؤُلَاءِ وَإِلَى هَؤُلَاءِ يُسَكِّنُهُمْ حَتَّى رَجَعُوا، وَوَضَعُوا السِّلَاحَ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ فِي ذَلِكَ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ﴾ [آل عمران: ١٠٠] إِلَى قَوْلِهِ: ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران: ١٠٥]
1 / 406