تفسير يحيى بن سلام
تفسير يحيى بن سلام
ایډیټر
الدكتورة هند شلبي
خپرندوی
دار الكتب العلمية
شمېره چاپونه
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
قَالَ مُجَاهِدٌ: إِثْمًا.
﴿خَالِدِينَ فِيهِ﴾ [طه: ١٠١] قَالَ الْحَسَنُ: فِي ثَوَابِ ذَلِكَ الْوِزْرِ، وَهِيَ النَّارُ.
﴿وَسَاءَ لَهُمْ﴾ [طه: ١٠١] أَيْ: وَبِئْسَ لَهُمْ.
﴿يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا﴾ [طه: ١٠١] مَا يَحْمِلُونَ عَلَى ظُهُورِهِمْ مِنَ الْوِزْرِ وَهُوَ قَوْلُهُ: ﴿وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ﴾ [الأنعام: ٣١]
- يَحْيَى، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: " إِذَا بَعَثَ اللَّهُ الْخَلْقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بَعَثَ مَعَ كُلِّ امْرِئٍ عَمَلَهُ، بَعَثَ مَعَ الْمُؤْمِنِ عَمَلَهُ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ رَآهَا قَطُّ، أَحْسَنَهُ حُسْنًا، وَأَجْمَلَهُ جَمَالًا، وَأَطْيَبَهُ رِيحًا، لا يَرَى شَيْئًا يَخَافُهُ وَلا شَيْئًا يَرُوعُهُ إِلا قَالَ: لا تَخَفْ وَأَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ، لا وَاللَّهِ مَا
أَنْتَ الَّذِي تُرَادُ وَلا أَنْتَ الَّذِي تُعْنَى، فَإِذَا قَالَ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا قَالَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ أَصْلَحَكَ اللَّهُ؟ وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ مِنْكَ وَجْهًا، وَلا أَطْيَبَ مِنْكَ رِيحًا، وَلا أَحْسَنَ مِنْكَ لَفْظًا، فَيَقُولُ لَهُ: أَتَعْجَبُ مِنْ حُسْنِي؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: أَنَا وَاللَّهِ عَمَلُكَ، إِنَّ عَمَلَكَ وَاللَّهِ كَانَ حَسَنًا، إِنَّكَ كُنْتَ تَحْمِلُنِي فِي الدُّنْيَا عَلَى ثِقَلٍ وَإِنِّي وَاللَّهِ لأَحْمِلَنَّكَ الْيَوْمَ فَيَحْمِلُهُ، وَهُوَ قَوْلُهُ ﷿: ﴿وَيُنَجِّي اللَّهُ
الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [الزمر: ٦١] قَالَ: وَيَبْعَثُ مَعَ الآخَرِ الْكَافِرِ عَمَلَهُ فِي أَقْبَحِ صُورَةٍ، أَقْبَحَهُ وَجْهًا، وَأَنْتَنَهُ رِيحًا، وَأَسْوَأَهُ لَفْظًا، لا يَرَى شَيْئًا يَرُوعُهُ وَلا يَخَافُهُ إِلا قَالَ لَهُ: يَا خَبِيثُ، أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ، فَأَنْتَ
1 / 277