131

تفسیر صدر المتألهین

تفسير صدر المتألهين

ژانرونه

وأما الأخبار، فمنها قوله (صلى الله عليه وآله):

" إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله وعترتي ".

وروى العامة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:

" عليكم بكتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله، ومن اتبع الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، من قال به صدق ومن حكم به عدل، ومن خاصم به فلج، ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم ".

وأما ما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): إن لكل كتاب صفوة وان صفوة هذا الكتاب حروف التهجي، فليس فيه ما يدل على أن معاني هذه الحروف غير مفهومة، وكذا ما روي عن الشعبي لا تزيد دلالته على أن هذه الحروف من أسرار الله الخفية التي لا يعلمها كل أحد، ولا يدل على أن الراسخين في العلم لا سبيل إلى إدراكها.

وكذا ما ذكره بعض العارفين، ليس فيه دلالة على عدم اطلاع الناس على سر هذه الحروف، بل فيه ما يدل على ضد ذلك كما لا يخفى.

واحتج المخالفون بوجوه من العقل والنقل كلها ضعيفة مدخولة:

منها: انه من المتشابه من القرآن وانه غير معلوم لقوله تعالى:

وما يعلم تأويله إلا الله

[آل عمران:7]، والوقف ها هنا لازم، إذ لو عطف عليه قوله:

ناپیژندل شوی مخ