تفسیر صدر المتألهین
تفسير صدر المتألهين
ژانرونه
وقوله: { رب العالمين } ، إشارة الى كمل أهل العلم والعرفان، وهم الأنبياء والأولياء ومن يتلوهم.
وقوله: { الرحمن الرحيم } ، أي رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، فيه إشارة الى أهل الرحمة الإلهية في كلا العالمين، وهم الملائكة والرسل.
وقوله: { ملك يوم الدين } ، إشارة الى حقيقة المعاد، ورجوع الكل إليه تعالى، لأنه غاية الغايات.
وقوله: { إياك نعبد وإياك نستعين } ، إشارة الى كيفية العبودية بتهذيب الأخلاق وتصفية الباطن، وإلى طلب الالتجاء الى الله، وهي حالة الإنسان فيما بين البداية والنهاية.
وقوله: { اهدنا الصراط المستقيم } ، إشارة الى العلم بكلمات الله وآياته.
وقوله: { صراط الذين أنعمت عليهم } ، إلى آخر السورة، إشارة الى القرآن المجيد الذي هو أشرف الكتب السماوية، وهي الألواح النفسية النازلة على الأنبياء السابقين، لأن الجوهر النفسي العقلي من النبي (صلى الله عليه وآله) الذي هو جوهر النبوة، كلمة إلهية بوجه، وكتاب مبين فيه آيات الحكمة والمعرفة بوجه، هو بعينه صراط الله العزيز الحميد، إذ لا يمكن وصول العبد الى الله إلا بعد الوصول الى معرفة ذاته، وكذا من ينوب عنه (ع)، كما دل عليه الحروف المقطعات القرآنية: " علي صراط حق نمسكه ".
وتنبعث من هذه المراتب سبع مقامات في المكالمة الحقيقية مع الله بالدعاء:
أولها: الذكر:
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينآ أو أخطأنا
[البقرة:286]. فضد النسيان وهو الذكر،
ناپیژندل شوی مخ