تفسير ایجي جامع البیان په تفسير القرآن کې

ابن عبد الرحمن ايجي شافعي d. 905 AH
170

تفسير ایجي جامع البیان په تفسير القرآن کې

تفسير الإيجي جامع البيان في تفسير القرآن

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

أميرًا سألتموه للقتال، (قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ): من أين يستأهل الإمارة؟ (عَلَيْنَا وَنحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ)، لأنه لم يكن من سبط يهوذا، والملك كان فى سبطه، قيل: إنه سقاء، وقيل: دباغ، (وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ المالِ)، أي: وهو مع هذا فقير لا مال له يقوم بالملك، (قَالَ) لهم نبيهم (إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ)، أجاب عن اعتراضهم أولًا بأنه لست أنا الذي عينته، بل الله أمرني به، وهو أعلم منكم، وثانيًا بقوله، (وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي العِلْمِ وَالْجِسْمِ): ووفور العلم وقوة البدن عماد الملك لأنه أعرف بطرق السياسة ولأنه أقوى على مقاومة العدو، وثالثًا بقوله، (وَاللهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ)، أي: هو مالك الملك، فله أن يؤتيه من يشاء من غير اعتراض عليه، ورابعًا: بقوله، (وَاللهُ وَاسِعٌ): يوسع على الفقير فيغنيه، (عَلِيمٌ):. بمن يليق بالملك نسيبًا أو غيره، (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ)، لما طلبوا دليلًا على أن الله اصطفى طالوت، (إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ): صندوق أخذ العمالقة منهم، (فِيهِ سَكِينَةٌ من ربكُمْ) وقار ورحمة، من ذهب الجنة تغسل فيه قلوب الأنبياء، فوضع موسى فيه الألواح، وروح من الله إذا اختلفوا في شيء يخبرهم ببيان ما يريدون، وفيه أقوال

1 / 179