تفسير ایجي جامع البیان په تفسير القرآن کې

ابن عبد الرحمن ايجي شافعي d. 905 AH
140

تفسير ایجي جامع البیان په تفسير القرآن کې

تفسير الإيجي جامع البيان في تفسير القرآن

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ)، أم منقطعة، ومعنى الهمزة الإنكار، لما هاجر المسلمون وتركوا الديار والأموال فأصابهم ما أصابهم من الجهد وضيق العيش نزلت تشجيعًا لهم وتطييبًا لقلوبهم، (وَلَمَّا يَأتِكُم)، أي: لم يأتكم وزيدت عليه ما، (مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا)، مضوا، (مِن قَبْلِكُم): حالهم التي هي مثل في الشدة أو سنتهم (مَّسَّتْهُمُ البَأسَاءُ وَالضرَّاءُ)، الفقر والأسقام والمصائب والنوائب، (وَزُلْزِلُوا)، بأنواع البلايا وخوف العدو، (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالذِينَ آمَنُوا مَعَهُ)، أي: إلى الغاية التي يقول الرسول ومن معه فيها، (مَتَى نصْرُ اللهِ)، أي: بلغ بهم الضجر ولم يبق لهم صبر حتى استبطئوا النصر، (أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ)، أي: قيل لهم ذلك إجابة لطِلْبتهم، يعني لابد لكم أن يصيبكم مثل ما أصابهم فتصبروا كما صبروا، (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ)، نزلت في شيخ كبير كثير المال، قال يا رسول الله: بما نتصدق وعلى من ننفق؟، (قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ)، حاصله أن المنفق هو كل خير والاهتمام في شأن المصرف؛ لأن الخير لا يعتد به إلا بعد وقوعه موقعه، (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ)، فيجازيكم بقدره، والآية في نفقة التطوع، وعن بعضهم هي منسوخة بفرض الزكاة، (كُتِب عَلَيْكُمُ القِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لكُمْ)، شاق مكروه طبعًا عليكم، (وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا

1 / 149