[103 - سورة العصر]
[103.1-3]
قال جار الله أقسم الله بصلاة العصر لفضلها بدليل قوله: { والصلاة الوسطى } صلاة العصر في مصحف حفصة، والانسان للجنس، والذي ذكره في الحاكم قيل: أقسم بالعصر، وقيل: برب العصر، والعصر الدهر لما فيه من مرور الليل والنهار { إن الإنسان لفي خسر } جواب القسم أي في هلاك أما لا خسران أعظم من استحقاق العذاب الدائم، وقيل: خسروا أهليهم ومنازلهم في الجنة، والانسان عام { إلا الذين آمنوا } بالله ورسوله { وعملوا الصالحات } فانهم ليسوا في خسران { وتواصوا بالحق } عن المعاصي وعلى الطاعات وصى بعضهم بعضا.
[104 - سورة الهمزة]
[104.1-9]
{ ويل } وعيد، وقيل: واد في جهنم { لكل همزة لمزة } قيل: هما واحد ومعناهما الغيبة، وقيل: هو الطعن بالغيب من غير ايضاح، وقيل: الهمزة الذين يطعن في الوجه واللمزة الذي يغتاب، وقيل: الهمزة الذي يهمز الناس بيده ويضرهم واللمزة الذي يلمزهم بلسانه، وقيل: الهمز باللسان واللمز بالعين { الذي جمع مالا وعدده } ، قيل: أعده ذخرا للنوائب ولكثرته استخف بالمسلمين، وقيل: عدد كثرة، وروي انه كان للأخنس أربعة آلاف دينار، وقيل: عشرة آلف { يحسب } يظن { أن ماله أخلده } ، قيل: يبقيه فلا يموت ولا يفنى، وقيل: يعمل عمل من يحسب أن ماله أخلده { كلا } ردع وزجر أي ليس الأمر كما ظن أي { لينبذن في الحطمة } أي ليطرحن في جهنم بعد الموت { وما أدراك ما الحطمة } يعني لا يمكنك معرفة عظمها، وسميت حطمة لأنها تحطم كل شيء أي تكسره { نار الله الموقدة } قيل: هي نار الله توقد، منذ خلق الله السموات والأرض، فان صح ذلك على بعده فهو لطف للملائكة (عليهم السلام) والخبر عنه لطف لنا { التي تطلع على الأفئدة } قيل: تدخل على أجوافهم حتى تصل الى صدورهم وتطلع على أفئدتهم، وهي أوساط القلوب ولا شيء في بدن الانسان ألطف من الفؤاد ولا أشد تألما منه يتأذى بأدنى ألم يمسه، فكيف إذا اطلعت عليهم نار جهنم - أعوذ بالله منها - واستولت عليه، ويجوز أن تخص الأفئدة لأنها مواطن الكفر والعقائد الفاسدة والنيات الخبيثة، ومعنى اطلاع النار عليها أنها تعلوها وتغليها وتشتمل، وقيل: يعمل لشدتها تنفذ كل شيء حتى يصل الى القلب { انها عليهم مؤصدة } أي مطبقة، وقيل: تطبق وتغلق أبوابها لينقاد أهلها آمنين من الخروج { في عمد ممددة } قيل: هو العمود الطويل، وقيل: عمد من نار، وقيل: تطرح الأبواب إذا غلقت وعد عليهم، وقيل: العمد السرادق ممدود وهي من نفس العمد، وقيل: يكونون فيها مومس مسددين في السلاسل والقيود.
[105 - سورة الفيل]
[105.1-5]
{ ألم تر } ألم تعلم يا محمد { كيف فعل ربك بأصحاب الفيل } من الاهلاك { ألم يجعل كيدهم في تضليل } في هلاك { وأرسل عليهم طيرا أبابيل } يتبع بعضها بعضا، وقيل: كثير، وقيل: كان لها خراطيم، قيل: خلقها الله في ذلك الوقت في الهواء، وقيل: جاءت من البحر { ترميهم بحجارة } أي الطير في تلك الجنود مع كل طير ثلاثة أحجار: واحدة في منقاره، وثنتان في رجليه، وقيل: في أجنحتها ومناقيرها، وقيل: كان الحجر يقع على رأس الرجل فيخرج من دبره، وقيل: كانت تصيب المغفر فتجاوزه حتى تصير الى الأرض { من سجيل } من طين مطبوخ كما يطبخ الآجر، وقيل: حجارة تذوب كالحديد، وقيل: حجارة صليبة شديدة ليست من جنس الحجارة وسماها سجيلا لصلابتها، وقيل: انها سجيل عليهم لعذابهم، وقيل: حجارة من الحميم { فجعلهم كعصف مأكول } قيل: كورق الزرع أكل بعضه وتكسر، وقيل: العصف ورق الحنطة، وقيل: كالحب المأكول، وقيل: كالطعام.
[106 - سورة قريش]
ناپیژندل شوی مخ