284

تفسیر الاعقم

تفسير الأعقم

ژانرونه

، وروي:

" يكتبان كل شيء حتى أنينه في مرضه "

وروي:

" إذا عمل العبد حسنة يكتبها ملك اليمين عشرا وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال دعه سبع ساعات لعله يسبح أو يستغفر "

وقيل: أن الملائكة يجتنبون عن غائط الإنسان وجماعه { وجاءت سكرة الموت بالحق } سكرته الذاهبة بالعقل، يعني وحضرت سكرة حقيقة الأمر الذي أنطق الله به كتبه وبعث به رسله { ذلك ما كنت منه تحيد } قيل: تهرب، وقيل: تميل، وقيل: تكره { ونفخ في الصور } قيل: ينفخ الروح في الأبدان والصوت ويحيون، وقيل: هو قرن ينفخ فيه اسرافيل { ذلك يوم الوعيد } الذي وعدنا الله أن يعذبهم أو اليوم الذي يحق الوعيد على العصاة { وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد } ملك سائق يسوقها إلى المحشر، وملك يشهد عليها بما عملت، وقيل: هما الحافظان، وملك جامع بين الأمرين { لقد كنت في غفلة من هذا } في قلة تدبير في الدنيا، أي يقال له ذلك توبيخا { فكشفنا عنك غطاءك } لأنه يرى ما يصير إليه { فبصرك اليوم حديد } قوي نافذ يرى كل ما كان محتويا عليك { وقال قرينه } قال جار الله: هو الشيطان الذي كان يضله يشهد عليه، وقيل: قرينه الملك الذي كان يصحبه في الدنيا يشهد عن الحسن رواه الحاكم، وقيل: هم قرناء السوء { هذا ما لدي عتيد } أي يقول هذا الذي وكلتني به من بنى آدم أحضرته وأحضرت ديوان عمله هذا على أن القرين هو الملك { ألقيا } خطاب من الله للملكين السائق والشهيد { في جهنم كل كفار عنيد } ذاهب عن الحق { مناع للخير } لكل واجب عليه من ماله، والآية نزلت في الوليد بن المغيرة { معتد } ظالم { مريب } شاك في الحق في الدين { الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد } { قال قرينه } يعني الشيطان الذي قرن بهذا الكافر وهول من الذنب عليه عن ابن عباس، وقيل: قرينه من الإنس وهم علماء السوء والرؤساء والمتبوعين، وقيل: القرين هو الملك الشاهد أيضا { ربنا ما أطغيته } أي أظللته ولا أوقعته في العصيان { ولكن } دعوته فأجاب وهذا قول الشيطان أو متبوع أهل الضلال، وقيل: هذا قول الملك أي ما شهدت عليه بالطغيان { ولكن كان في ضلال } عن الحق ولما كثرت المخاصمة بين الشياطين وأتباعهم، قال الله عز وجل: { لا تختصموا لدي } لأنهما مستوجبان بالعذاب { وقد قدمت إليكم بالوعيد } قيل: قد قدمت من عمل سيئة يجزى بها، وقوله:

لأملأن جهنم

[الأعراف: 18] وفي القرآن وعلى ألسنة الرسل لأصحاب النار فإنه أخبرهم { ما يبدل القول لدي } أي ما يبدل وعدي ووعيدي { وما أنا بظلام للعبيد } لا أعاقبهم بغير ذنب { يوم نقول لجهنم هل امتلأت } قيل: هذا خطاب لأصحاب النار أخبرهم أنه لما أوها بقوله:

لأملأن جهنم

[الأعراف: 18] بحيث لا مزيد فيقول له يومئذ هل امتلأت ليقروا الصدق رسوله، وقيل: بل خطاب لخزنة جهنم بأنها هل امتلأت فيقولون: بل لم يبق موضع لمزيد ليعلم صدق وعده، وقيل: هذا اخبار من امتلاء جهنم بحيث لا مزيد، وقيل: معناه لا مزيد، وقيل: هذا مجاز كقوله:

قالتا أتينا طائعين

ناپیژندل شوی مخ