241

تفسیر الاعقم

تفسير الأعقم

ژانرونه

" وروي عنه أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) تلا هذه الآية فقال: " كلكم في الجنة "

{ جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير } قيل: الديباج، وقيل: أي إذا دخلوا الجنة { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن } قيل: حزن الدنيا، وقيل: الموت والحشر وأهوالها، وقيل: حزن الدنيا والمعاش والمصائب والأوجاع { إن ربنا لغفور شكور } يعطي المحسن جزيل الثواب { الذي أحلنا دار المقامة } أي الإقامة لأنهم يقيمون فيها دائما { من فضله } من نعمته { لا يمسنا فيها نصب } تعب { ولا يمسنا فيها لغوب }.

[35.36-41]

{ والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضي عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور } { وهم يصطرخون فيها } أي يستغيثون بصوت عال لما نالهم من العذاب يقولون: { ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل } في الدنيا، فيقول الله مجيبا لهم: { أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر } أي لسنا أبقيناكم وعمرناكم مدة طويلة قيل: أربعون سنة، وقيل: ستون عن ابن عباس، وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):

" أكثر أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين "

{ وجاءكم النذير } قيل: هو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم عن ابن عباس وأبي علي وجماعة، وقيل: القرآن، وقيل: هو الشيب، وروي في العجائب والغرائب أن النذير هو العقل { فذوقوا } العذاب { فما للظالمين من نصير } { إن الله عالم غيب السماوات والأرض } أي اتقوا معاصيه فإنه عالم بجميع ذلك وبما في الصدور فيجازيكم به { هو الذي جعلكم خلائف } يا أمة محمد { فمن كفر فعليه كفره } أي يعود وباله وضرره عليه { ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا } وهو أشد البغض، وقيل: عذابا { ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا } قيل: هلاكا { قل } يا محمد أو أيها السامع لهؤلاء الكفار { أرأيتم شركاءكم الذين } أشركتموهم في أموالكم وهي الأوثان، وقيل: أشركتموهم في العبادة { الذين تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض } حتى يستحق على ذلك الشرك في الإلهية، وقيل: ما خلقوا في الأرض من شيء أم لهم مع الله شريك في خلق السماوات { أم آتيناهم كتابا } يدل على ما هم عليه { فهم على بينة منه } أي حجة، يعني لا دليل لهم عقلا ولا سمعا وإنما اعتقدوا تقليدا { بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا } يعني أن ذلك منهم غرورا، وهو قولهم: إن هؤلاء شفعاؤنا عند الله { إن الله يمسك السماوات والأرض ان تزولا } كراهة أن تزولا، أي يمنعهما من أن تزولا لأن الإمساك منع { إنه كان حليما غفورا } غير معاجل بالعقوبة.

[35.42-45]

{ وأقسموا بالله جهد أيمانهم } الآية نزلت في مشركي قريش أي حلفوا بالله مجتهدين { لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم } ، قيل: اليهود والنصارى { فلما جاءهم نذير } وهو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) { ما زادهم إلا نفورا } بعدا عنه { استكبارا في الأرض } قيل: نفروا تكبرا { ومكر السيء } قيل: هو كفرهم وعبادتهم غيره، وقيل: هو اجتماعهم على مكر السيء { ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله } قيل: لا يحل وبال المكر السيء إلا بأهله أي عقوبته، وقيل: دبروا قتله فقتلوا يوم بدر { فهل ينظرون } إلا سنة الأولين أي طريقتهم وهو إنزال العقوبة على العصاة { فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا } { أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم } ممن كفروا فأهلكناهم { وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض انه كان عليما قديرا } { ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا } من المعاصي { ما ترك على ظهرها من دابة } قيل: ما يدب من سائر الحيوانات محنة، وقيل: إذا هلك المكلفون لا بد أن يهلك الحيوانات إذ لا أحد ينتفع، وعن أبي هريرة أنه سمع رجل يأمر بمعروف وينهي عن منكر فقال له ذلك المأمور: عليك نفسك والظالم لا يضر إلا نفسه، فقال أبو هريرة: كذبت ان الحبارى لتموت في وكرها بظلم الظالم، وقيل: يحبس الله المطر فتهلك الدواب، وقيل: الدابة اسم لمستحق العقاب من الكفار، وقيل: أراد الجن والإنس، وقيل: أراد المكلفين من الإنس { ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى } وقت معلوم وهو القيامة { فإذا جاء أجلهم } أي وقتهم المعروف لهم فعل بهم ما يستحقونه فحذف لدلالة الكلام عليه { فإن الله كان بعباده بصيرا } أي عالم بأحوالهم وأعمالهم وما يستحقونه عليها.

[36 - سورة يس]

[36.1-8]

ناپیژندل شوی مخ