تفسير النسفي
تفسير النسفي
پوهندوی
يوسف علي بديوي
خپرندوی
دار الكلم الطيب
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
د خپرونکي ځای
بيروت
تبديلًا في حقنا بيانًا محضًا في حق صاحب الشرع وفيه جواب عن البداء الذي يدعيه منكروه أعني اليهود ومحله حكم يحتمل الوجود والعدم في نفسه لم يلحق به ما ينافى النسخ من توقيت أو تأييد ثبت نصًا أو دلالة وشرطه التمكن من عقد القلب عندنا دون التمكن من الفعل خلافًا للمعتزلة وإنما يجوز النسخ بالكتاب والسنة متفقًا ومختلفًا ويجوز نسخ التلاوة والحكم والحكم دون التلاوة والتلاوة دون الحكم ونسخ وصف بالحكم مثل الزيادة على النص فإنه نسخ عندنا خلافا للشافعى ﵀ والإنساء أن يذهب بحفظها عن القلوب أو ننسأها مكي وأبو عمرو أي نؤخرها من نسأت أي أخرت ﴿نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا﴾ أي نأت بآية خير منها للعباد أي بآية العمل بها أكثر للثواب ﴿أَوْ مِثْلِهَا﴾ في ذلك إذ لا فضيلة لبعض الآيات على البعض
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (١٠٧) ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ أي قادر فهو يقدر على الخير وعلى مثله ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله لَهُ مُلْكُ السماوات والأرض﴾ فهو يملك أموركم ويدبرها وهو أعلم بما يتعبدكم به من ناسخ أو منسوخ البقرة (١٠٧ - ١١١) ﴿وما لكم من دون الله من ولي﴾ بلى أمركم ﴿وَلاَ نَصِيرٍ﴾ ناصر يمنعكم من العذاب
أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (١٠٨) ﴿أَمْ تُرِيدُونَ﴾ أم منقطعة وتقديره بل أتريدون ﴿أن تسألوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ موسى مِن قَبْلُ﴾ روي أن قريشًا قالوا يا محمد اجعل لنا الصفا ذهبًا ووسع لنا أرض مكة فنهوا أن يقترحوا عليه الآيات كما اقترح قوم موسى عليه حين قال اجعل لنا إلهًا ﴿وَمَن يَتَبَدَّلِ الكفر بالإيمان﴾ ومن ترك الثقة بالآيات المنزلة وشك فيها واقترح غيرها ﴿فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السبيل﴾ قصده ووسطه
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (١٠٧) ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ أي قادر فهو يقدر على الخير وعلى مثله ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله لَهُ مُلْكُ السماوات والأرض﴾ فهو يملك أموركم ويدبرها وهو أعلم بما يتعبدكم به من ناسخ أو منسوخ البقرة (١٠٧ - ١١١) ﴿وما لكم من دون الله من ولي﴾ بلى أمركم ﴿وَلاَ نَصِيرٍ﴾ ناصر يمنعكم من العذاب
أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (١٠٨) ﴿أَمْ تُرِيدُونَ﴾ أم منقطعة وتقديره بل أتريدون ﴿أن تسألوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ موسى مِن قَبْلُ﴾ روي أن قريشًا قالوا يا محمد اجعل لنا الصفا ذهبًا ووسع لنا أرض مكة فنهوا أن يقترحوا عليه الآيات كما اقترح قوم موسى عليه حين قال اجعل لنا إلهًا ﴿وَمَن يَتَبَدَّلِ الكفر بالإيمان﴾ ومن ترك الثقة بالآيات المنزلة وشك فيها واقترح غيرها ﴿فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السبيل﴾ قصده ووسطه
1 / 119