تفسير النسفي
تفسير النسفي
پوهندوی
يوسف علي بديوي
خپرندوی
دار الكلم الطيب
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
د خپرونکي ځای
بيروت
كانت تلك الكلمة سببًا في زيادة ثوابه ومن كان مسيئا كانت له توب ومغفرة
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (٥٩) ﴿فَبَدَّلَ الذين ظَلَمُواْ قَوْلًا غَيْرَ الذي قِيلَ لَهُمْ﴾ فيه حذف وتقديره فبدل الذين ظلموا بالذي قيل لهم قولًا غير الذي قيل لهم فبدل يتعدى إلى مفعول واحد بنفسه وإلى آخر بالباء فالذي مع الباء متروك والذي بغير باء موجود يعني وضعوا مكان حطة قولًا غيرها أي أمروا بقول معناه التوبة والاستغفار البقرة (٥٩ - ٦١) فخالفوه إلى قول ليس معناه معنى ما أمروا به ولم يمتثلوا أمر الله وقيل قالوا مكان حطة حنطة وقيل قالوا بالنبطية حطا سمقاثا أي حنطة حمراء استهزاء منهم بما قيل لهم وعدولًا عن طلب ما عند الله إلى طلب ما يشتهون من أعراض الدنيا ﴿فَأَنزَلْنَا عَلَى الذين ظَلَمُواْ رِجْزًا﴾ عذابًا وفي تكرير الذين ظلموا زيادة في تقبيح امرهم وإيزان بإنزال الرجز عليهم لظملهم ﴿مِّنَ السماء﴾ صفة لرجز ﴿بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ﴾ بسبب فسقهم روي أنه مات منهم في ساعة بالطاعون أربعة وعشرون ألفًا وقيل سبعون ألفا
وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٦٠) ﴿وَإِذِ استسقى موسى لِقَوْمِهِ﴾ موضع إذ نصب كأنه قيل واذكروا إذا استسقى أي استدعي أن يسقي قومه ﴿فَقُلْنَا اضرب بّعَصَاكَ الحجر﴾ عطشوا في التيه فدعا لهم موسى بالسقيا فقيل له اضرب بعصاك الحجر واللام للعهد والإشارة إلى حجر معلوم فقد روي أنه حجر طوري حمله معه وكان مربعًا له أربعة أوجه كانت تنبع من كل وجه ثلاث أعين لكل سبط عين وكانوا ستمائة ألف وسعة المعسكر إثنا عشر ميلًا أو للجنس أى اضرب الشئ الذي يقال له الحجر وهذا أظهر في الحجة وأبين في القدرة ﴿فانفجرت﴾ الفاء متعلقة بمحذوف أي فضرب فانفجرت أي سالت بكثرة أو فإن ضربت فقد انفرجت وهي على هذا فاء فصيحة لا تقع إلا في كلام بليغ ﴿مِنْهُ اثنتا عَشْرَةَ عينا﴾ على عدد الأسباط وقرئ بكسر الشين وفتحها وهما لغتان وعينًا تمييز ﴿قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ﴾ كل سبط ﴿مَّشْرَبَهُمْ﴾ عينهم التي
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (٥٩) ﴿فَبَدَّلَ الذين ظَلَمُواْ قَوْلًا غَيْرَ الذي قِيلَ لَهُمْ﴾ فيه حذف وتقديره فبدل الذين ظلموا بالذي قيل لهم قولًا غير الذي قيل لهم فبدل يتعدى إلى مفعول واحد بنفسه وإلى آخر بالباء فالذي مع الباء متروك والذي بغير باء موجود يعني وضعوا مكان حطة قولًا غيرها أي أمروا بقول معناه التوبة والاستغفار البقرة (٥٩ - ٦١) فخالفوه إلى قول ليس معناه معنى ما أمروا به ولم يمتثلوا أمر الله وقيل قالوا مكان حطة حنطة وقيل قالوا بالنبطية حطا سمقاثا أي حنطة حمراء استهزاء منهم بما قيل لهم وعدولًا عن طلب ما عند الله إلى طلب ما يشتهون من أعراض الدنيا ﴿فَأَنزَلْنَا عَلَى الذين ظَلَمُواْ رِجْزًا﴾ عذابًا وفي تكرير الذين ظلموا زيادة في تقبيح امرهم وإيزان بإنزال الرجز عليهم لظملهم ﴿مِّنَ السماء﴾ صفة لرجز ﴿بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ﴾ بسبب فسقهم روي أنه مات منهم في ساعة بالطاعون أربعة وعشرون ألفًا وقيل سبعون ألفا
وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٦٠) ﴿وَإِذِ استسقى موسى لِقَوْمِهِ﴾ موضع إذ نصب كأنه قيل واذكروا إذا استسقى أي استدعي أن يسقي قومه ﴿فَقُلْنَا اضرب بّعَصَاكَ الحجر﴾ عطشوا في التيه فدعا لهم موسى بالسقيا فقيل له اضرب بعصاك الحجر واللام للعهد والإشارة إلى حجر معلوم فقد روي أنه حجر طوري حمله معه وكان مربعًا له أربعة أوجه كانت تنبع من كل وجه ثلاث أعين لكل سبط عين وكانوا ستمائة ألف وسعة المعسكر إثنا عشر ميلًا أو للجنس أى اضرب الشئ الذي يقال له الحجر وهذا أظهر في الحجة وأبين في القدرة ﴿فانفجرت﴾ الفاء متعلقة بمحذوف أي فضرب فانفجرت أي سالت بكثرة أو فإن ضربت فقد انفرجت وهي على هذا فاء فصيحة لا تقع إلا في كلام بليغ ﴿مِنْهُ اثنتا عَشْرَةَ عينا﴾ على عدد الأسباط وقرئ بكسر الشين وفتحها وهما لغتان وعينًا تمييز ﴿قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ﴾ كل سبط ﴿مَّشْرَبَهُمْ﴾ عينهم التي
1 / 92