تفسير النسفي
تفسير النسفي
پوهندوی
يوسف علي بديوي
خپرندوی
دار الكلم الطيب
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
د خپرونکي ځای
بيروت
حال من فاعل نعبد أو جملة معطوفة على نعبد أو جملة اعتراضية مؤكدة
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٣٤) ﴿تِلْكَ﴾ إشارة إلى الأمة المذكورة التي هي إبراهيم ويعقوب وبنوهما الموحدون ﴿أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ﴾ مضت ﴿لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُم﴾ أي إن أحدًا لا ينفعه كسب غيره متقدمًا كان أو متأخرًا فكما أن أولئك لا ينفعهم إلا ما اكتسبوا فكذلك أنتم لا ينفعكم إلا ما اكتسبتم وذلك لا فتخار هم بآبائهم ﴿ولا تسألون عما كانوا يعملون﴾ ولا تؤاخذون بسيآتهم
وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٣٥) ﴿وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نصارى﴾ أي قالت اليهود كونوا هودًا وقالت النصارى كونوا نصارى وجزم ﴿تَهْتَدُواْ﴾ لأنه جواب الأمر ﴿قُلْ بَلْ مِلَّةَ إبراهيم﴾ بل نتبع ملة إبراهيم ﴿حَنِيفًا﴾ حال من المضاف إليه نحو رأيت وجه هند قائمة والحنيف المائل عن كل دين باطل إلى دين الحق ﴿وَمَا كَانَ مِنَ المشركين﴾ تعريض بأهل الكتاب وغيرهم لأن كلًاّ منهم يدعي اتباع ملة إبراهيم وهو على الشرك
قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٦) ﴿قُولُواْ﴾ هذا خطاب للمؤمنين أو للكافرين أي قولوا لتكونوا على الحق وإلا فأنتم على الباطل ﴿آمَنَّا بالله وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا﴾ أي القرآن ﴿وما أنزل إلينا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وَيَعْقُوبَ والأسباط﴾ السبط الحافد وكان الحسن والحسين سبطي رسول الله ﷺ والأسباط حفدة يعقوب ذراري أبنائه الاثني عشر ويعدى أنزل بالى وعلى فلذا ورد هنا بالى وفى آل عمران بعلى ﴿وَمَا أُوتِىَ موسى وعيسى وَمَا أُوتِيَ النبيون مِن رَّبّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ﴾ أي لا نؤمن ببعض ونكفر ببعض كما فعلت اليهود والنصارى وأحد في معنى الجماعة ولذا صح دخول بين عليه ﴿وَنَحْنُ لَهُ مسلمون﴾ لله مخلصون
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٣٤) ﴿تِلْكَ﴾ إشارة إلى الأمة المذكورة التي هي إبراهيم ويعقوب وبنوهما الموحدون ﴿أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ﴾ مضت ﴿لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُم﴾ أي إن أحدًا لا ينفعه كسب غيره متقدمًا كان أو متأخرًا فكما أن أولئك لا ينفعهم إلا ما اكتسبوا فكذلك أنتم لا ينفعكم إلا ما اكتسبتم وذلك لا فتخار هم بآبائهم ﴿ولا تسألون عما كانوا يعملون﴾ ولا تؤاخذون بسيآتهم
وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٣٥) ﴿وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نصارى﴾ أي قالت اليهود كونوا هودًا وقالت النصارى كونوا نصارى وجزم ﴿تَهْتَدُواْ﴾ لأنه جواب الأمر ﴿قُلْ بَلْ مِلَّةَ إبراهيم﴾ بل نتبع ملة إبراهيم ﴿حَنِيفًا﴾ حال من المضاف إليه نحو رأيت وجه هند قائمة والحنيف المائل عن كل دين باطل إلى دين الحق ﴿وَمَا كَانَ مِنَ المشركين﴾ تعريض بأهل الكتاب وغيرهم لأن كلًاّ منهم يدعي اتباع ملة إبراهيم وهو على الشرك
قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٦) ﴿قُولُواْ﴾ هذا خطاب للمؤمنين أو للكافرين أي قولوا لتكونوا على الحق وإلا فأنتم على الباطل ﴿آمَنَّا بالله وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا﴾ أي القرآن ﴿وما أنزل إلينا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وَيَعْقُوبَ والأسباط﴾ السبط الحافد وكان الحسن والحسين سبطي رسول الله ﷺ والأسباط حفدة يعقوب ذراري أبنائه الاثني عشر ويعدى أنزل بالى وعلى فلذا ورد هنا بالى وفى آل عمران بعلى ﴿وَمَا أُوتِىَ موسى وعيسى وَمَا أُوتِيَ النبيون مِن رَّبّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ﴾ أي لا نؤمن ببعض ونكفر ببعض كما فعلت اليهود والنصارى وأحد في معنى الجماعة ولذا صح دخول بين عليه ﴿وَنَحْنُ لَهُ مسلمون﴾ لله مخلصون
1 / 133