121

تفسير الراغب الاصفهاني

تفسير الراغب الأصفهاني

پوهندوی

د. هند بنت محمد بن زاهد سردار

خپرندوی

كلية الدعوة وأصول الدين

د خپرونکي ځای

جامعة أم القرى

وإن لم تأتوا به لزمتكم الحجة، ووجب عليكم أن تتقوا عقابه. وفصل بين الشرط والجزاء بحكم جزم أن لا تأتوا بمثله، وذلك زيادة في إعجازه لوجود مخبره على ما أخبر به وذلك مثل قوله: ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ﴾ الآية، فإن قيل كيف خص الكافرين بالنار دون الفاسقين؟ قيل: يجوز أن يكون أراد أن هذا الضرب من النار يختص به الكفار، وهي المخصوصة أيضًا بقوله: ﴿أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ وقوله: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ﴾ ثم إذا قيل: " أعد هذا لزيد " لا يقتضي أن لا يكون معدًا لغيره، بل قد يكتفي بأعظم الشيئين عن الآخر نحو قوله: ﴿سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ﴾ لم يذكر معه البرد، فيكون النار على هذا الوجه للجنس، وعلى الأول للنوع ..

1 / 121