تفسیر السلمی
تفسير السلمي
ایډیټر
سيد عمران
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
1421هـ - 2001م
د خپرونکي ځای
لبنان/ بيروت
قال الواسطي رحمة الله عليه : خلق الله آدم بيده ، ونفخ فيه من روحه ، واصطفاه | | على الخلائق ، ثم رده إلى قدره ليلا يغد وطوره . فقال :
﴿إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى﴾
.
سمعت الحسين بن أحمد الرازي يقول : سمعت أبا جعفر الفرغاني يقول : سمعت | الجنيد رحمة الله عليه : آخر ما يبقى على الناس اليأس . ^ ( فلما ذاق الشجرة ) ^ .
قال القاسم : لما ذاقا تنأثر لباسهما ، فلما أكلا بدت لهما سوءاتهما .
قوله تعالى : ^ ( بدت لهما سوءاتهما ) ^ < <
طه : ( 121 ) فأكلا منها فبدت . . . . .
> > [ الآية : 121 ] .
قال الحصري : بدت لهما ، ولم تبد لغيرهما لئلا يعلم الأغيار من مكافأت الجناية ما | علما ، ولو بدا للأغيار لقال : بدت منهما .
قوله تعالى :
﴿وعصى آدم ربه فغوى﴾
.
قال ابن عطاء : اسم العصيان مذمة ، إلا أن الإجتباء والإصطفاء منعا أن يلحق آدم | اسم المذمة بحال .
قال جعفر : طالع الجنان ونعيمها بعينه فنودي عليه إلى يوم القيامة
﴿وعصى آدم﴾
| ولو طالعها بقلبه لنودي عليها بالهجران أبد الآبد ، ثم عطف عليه ورحمه بقوله تعالى : | ثم اجتباه ربه فتاب عليه > 2 <
طه : ( 122 ) ثم اجتباه ربه . . . . .
> > [ الآية : 122 ] .
وقال بعضهم : سبقت الإصطفائة والإجتبائة من الحق لآدم فلم تؤثر فيه سمة | العصيان ، ولا يخطر الأمر بالنسيان لأن اصطفائيته في الأزل رد إلى الإجتبائية في الأبد | وهو في قوله تعالى
﴿إن الله اصطفى آدم﴾
وقوله :
﴿ثم اجتباه ربه﴾
فالإصطفاء | أوجب له الإجتباء .
وقال بعضهم : عصى آدم فعوقب أولاده بثلاث : ما ولدوا يموت ، وما يبنوا يهدم ، | وما يصلوا يقطع .
قوله تعالى :
﴿ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى﴾
.
مخ ۴۵۲