403

تفسیر السلمی

تفسير السلمي

پوهندوی

سيد عمران

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1421هـ - 2001م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

وقال أيضا : برحمته نجا أمما من الكفر ، وبرحمته أهلك أمما بالكفر ، قال الله تعالى | لعيسى :

﴿ورحمة منا

وبتلك الرحمة ، أهلكت الخلق حتى قالوا ثالث ثلاثة ، وحتى | قال اليهود والنصارى فيه ما قالوا .

قوله تعالى : يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا > 2 <

مريم : ( 23 ) فأجاءها المخاض إلى . . . . .

> > [ الآية : 23 ] .

قال ابن عطاء : لما رأت قومها قد أثموا في أمرها رجعت باللائمة على نفسها وقالت : |

﴿يا ليتني مت قبل هذا

.

وقال جعفر : لما لم تر في قومها موفقا ولا رشيدا ولا صاحب فراسة يبرئها من | قولهم قالت يا ليتني مت قبل أن أرى في قومي ما أرى وقيل يا ليتني مت قبل أن تظهر | فيهم آية أكون أنا سببها .

وقال جعفر : يا ليتني مت قبل أن أرى لقلبي متعلقا غير معتدا دون الله .

وقال بعضهم :

﴿يا ليتني مت قبل هذا

أي يا ليتني مت في أيام كفاية التوكل قبل أن | رددت إلى عناية الطلب بقوله

﴿هزي إليك

.

قوله تعالى : وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا > 2 <

مريم : ( 25 ) وهزي إليك بجذع . . . . .

> > [ الآية : 25 ] .

قال الواسطي رحمه الله : هزي إليك بجذع النخلة : قال كانت يابسة فلما حركت | اهتزت واخضرت وأطلعت وسقطت فقال : كما أن الله تولى النخلة بما عاينت تولى | عيسى في إظهاره من غير أب .

قال فارس : هزي إليك . قال : كانت في هذا الوقت محبة المخالفات لذلك أمرت | بالاكتساب ، وفي وقت دخول زكريا عليها في محبة الموافقات .

وقال أيضا : سكنها في محنها مرة وأتعبها أخرى وذلك محبة العوام ومحبة الموافقات | أعظم .

وقال ابن عطاء : في قصة مريم عليها السلام لما كانت مجردة رزقت بغير حركة | وكسب لما تعلق قلبها بعيسى قال لها :

﴿وهزي إليك بجذع النخلة

.

قوله تعالى : فكلي واشربي وقري عينا > 2 <

مريم : ( 26 ) فكلي واشربي وقري . . . . .

> > [ الآية : 26 ] .

قال ابن عطاء : إنك غير مطالبة بالثواب فيما أعطيت . |

مخ ۴۲۴