تفسیر السلمی
تفسير السلمي
پوهندوی
سيد عمران
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
1421هـ - 2001م
د خپرونکي ځای
لبنان/ بيروت
قال الجنيد رحمه الله : سمى يحيى ولم يكن له من قبل سميا لأن يحيى من يحيى | بالطاعة والموافقة ولا يموت بالذنب والمخالفة ، وكل من كان هذا صفته ونعته لم يجز | عليه وسم الخلاف ولا لسان الذم بحال بل كان محمود السيرة من مبدأ أمره إلى منتهاه | لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ' ما أحد من الخلق إلا أخطأ أو هم بخطيئة إلا يحيى بن زكريا | فإنه ما أخطأ ولا هم ' .
قوله تعالى : وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا > 2 <
مريم : ( 9 ) قال كذلك قال . . . . .
> > [ الآية : 9 ] .
قال الواسطي : قدرتك من قبل ولم تك موجودا .
وقال : المقادير صرحت معانيها وكشفت عن أوقاتها .
وقال في قوله :
﴿وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا﴾
.
قال : أنت في حال وجودك كانت في حال عدمك عندنا لا تحدث لنا في عدمك | ووجودك بحاله لم تكن لا للأشياء ثابتة في حالة وجودها ولا هي بانية في عدمها إذ | وجودها وعدمها عند الخلق ، والإثبات لشيء بإزائه .
قوله تعالى : قال رب أنى يكون لي غلام > 2 <
مريم : ( 8 ) قال رب أنى . . . . .
> > [ الآية : 8 ] .
قال جعفر : استقبل النعمة بالشكر قبل حلولها ، أنى يكون لي غلام ، بأي يد ، وبأي | عمل ، وأي طاعة استوجبت منك هذه الإجابة وهذا الفضل والكرم بسابق تفضيلك | ونعمك على عبادك في جميع الأحوال فإن آيست من عملي فلا آيس من فضلك .
سمعت أبا بكر الرازي يقول : سمعت أبا علي الروذباري يقول : غاية الرجاء في | غاية الإياس وهو قصه زكريا حين قال :
﴿أنى يكون لي غلام﴾
فولد له مثل يحيى .
قوله تعالى : يا يحيى خذ الكتاب بقوة > 2 <
مريم : ( 12 ) يا يحيى خذ . . . . .
> > [ الآية : 12 ] .
قال الواسطي رحمه الله : خذه بقوة قلبك وثقة بربك لا بسجود وبكاء وتضرع ، | وهذا دليل أنه أكرم من شاء بغير علة وأهان من شاء بغير علة . |
مخ ۴۲۲