388

تفسیر السلمی

تفسير السلمي

پوهندوی

سيد عمران

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1421هـ - 2001م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

قال الجنيد رحمه الله : حقيقة الذكر الفناء بالمذكور عن الذكر لذلك قال الله تعالى : | |

﴿واذكر ربك إذا نسيت

أي إذا نسيت الذكر يكون المذكور صفتك .

قوله تعالى : واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم > 2 <

الكهف : ( 28 ) واصبر نفسك مع . . . . .

> > [ الآية : 28 ] .

قال ذو النون رحمه الله : أمر الله تعالى الأغنياء بمجالسة الفقراء والصبر معهم | والاستنان بسنتهم . قال الله تعالى :

﴿واصبر نفسك

الآية .

قال عمرو المكي : صحبة الصالحين والفقراء الصادقين عين أهل الجنة يتقلب من | الرضا إلى اليقين ومن اليقين إلى الرضا .

قال إبراهيم بن شيبان : فتوة أهل المعرفة دوام الاصطبار في حصن الاضطرار مع | أهل الصبر .

وقال ابن عطاء : خاطب الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وعاتبه أنبه وقال له : اصبر على من | صبر علينا بنفسه ، وقلبه ، وروحه ، وهم الذين لا يفارقون محل الاختصاص من | الحضرة بكرة وعشيا فحق لمن لم يفارق حضرتنا أن نصير عليه فلا يفارقه .

قوله تعالى :

﴿ولا تعد عيناك عنهم

[ الآية : 28 ] .

قال الواسطي لا تعد عيناك عنهم إلى غيرهم فإنهم لا تعدو أعينهم مني طرفة عين .

قوله تعالى : وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا > 2 <

الكهف : ( 24 ) إلا أن يشاء . . . . .

> > [ الآية : 24 ] .

قال الجنيد رحمه الله في هذه الآية : إن فوق الذكر منزلة هو أقرب رشدا ذكره له ، | وهو تجريد النعوت بذكره لك قبل أن يسبق إلى الله بذكره .

قوله تعالى : ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا > 2 <

الكهف : ( 28 ) واصبر نفسك مع . . . . .

> > [ الآية : 28 ] .

قال القاسم : الغفلة غفلتان : غفلة نعمة ، وغفلة عقوبة ، فغفلة النعمة هي الرحمة | التي فيها البقاء ولولا هي ما سكنت القلوب ، ولا نامت العيون ، ولا هدأت الجوارح ، | ولذابت الأرواح وبطلت الأجساد وانقلب الزمان والغفلة التي هي عقوبة فهي غفلة | الإنسان عن ذكر ربه ونترك مراعاة أحواله مع الله بأن عليه رقيبا من ربه بل ربه الرقيب | عليه فهذه غفلة عقوبة .

وسئل أبو عثمان : عن الغفلة ؟ فقال : إهمال ما أمرت به ونسيان تواتر نعم الله | عندك .

وقال بعضهم : الغفلة متابعة النفس على ما تشتهيها . |

مخ ۴۰۹