تفسیر السلمی
تفسير السلمي
پوهندوی
سيد عمران
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
1421هـ - 2001م
د خپرونکي ځای
لبنان/ بيروت
قال سهل : إنهم أحسن عملا عنها أعراضا واجتنابا وعن الحسين في قوله :
﴿إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها﴾
قال : هم الرجال العباد العمال لله بالطاعة ، ^ ( لنبلوهم | | أيهم أحسن عملا ) ^ قال : أيهم أشد لها تركا .
قوله تعالى : ^ ( وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا ) ^ < <
الكهف : ( 8 ) وإنا لجاعلون ما . . . . .
> > [ الآية : 8 ] .
قال الواسطي رحمه الله : الكون في قبضة الحق وهو هباء في جنب القدرة ، وقال | الله : ^ ( وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا ) ^ .
قوله تعالى : ^ ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) ^ < <
الكهف : ( 9 ) أم حسبت أن . . . . .
> > | [ الآية : 9 ] .
قال الحسين : أصحاب الكهف في ظل المعرفة الأصلية لا يزايلهم بحال كذلك خفي | على الخلق آثارهم .
وقال ابن عطاء في قوله : ^ ( من آياتنا عجبا ) ^ سلبهم عنهم وأخذهم منهم ، وحال | بينهم وبين الأغيار وألجأهم إلى غار الأنس وآواهم وأمنهم ثم أفناهم عنهم وغيبهم | منهم ، ومن إرادتهم ومعانيهم فتاهوا في الحضرة والعين لذلك قال : ^ ( أم حسبت أن | أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) ^ .
قال الجنيد رحمه الله في قوله : ^ ( كانوا من آياتنا عجبا ) ^ قال : لا تعجب منهم فشأنك | أعظم من شأنهم وأعظم حيث أسرى بك في ليلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى | وبلغ بك سدرة المنتهى وكنت في القرب كقاب قوسين أو أدنى ثم ردت عند انقضاء | الليلة إلى مضجعك .
وقيل بعضهم : أصحاب الكهف كالنيام لا علم لهم بوقت ، ولا زمان ، ولا معرفة | بعمل ولا مكان إحياء موتى صراعى . مفيقون ، نيام منتبهون لا إليهم سبيل ولا لهم إلى | غيرهم طريق وردت عليهم خلع من خلع الهيبة ، وأظلتهم ستور التعظيم وأحدقت بهم | حجب العظمة واستناروا بنور العزيز الكريم ، كذلك قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ^ ( لو | اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ) ^ .
قوله تعالى : ^ ( فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ) ^ < <
الكهف : ( 11 ) فضربنا على آذانهم . . . . .
> > [ الآية : 11 ] .
قيل : أخذنا عنهم أسماعهم حتى لا يسمعوا إلا منا ، وأخذنا عنهم أبصارهم فلا | ينظرون إلا إلينا ، حتى لا يكون لهم إلى الغير الآفات ولا للغير فيهم نصيب بحال .
مخ ۴۰۲