تفسیر السلمی
تفسير السلمي
پوهندوی
سيد عمران
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
1421هـ - 2001م
د خپرونکي ځای
لبنان/ بيروت
قال بعضهم : يرجون رحمته في الدنيا بتواتر النعم عليهم ودوام العافية لهم في | | الآخرة ترك العقاب ودخول الجنة ، ويخافون عذابه في الدنيا بالابتلاء وفي الآخرة البعد | والطرد .
قوله تعالى : وما نرسل بالآيات إلا تخويفا > 2 <
الإسراء : ( 59 ) وما منعنا أن . . . . .
> > [ الآية : 59 ] .
قال حارث المحاسبي : الآيات التي يظهرها الله في عباده رحمة على السابقين وتنبيها | للمقتصدين وتخويفا للعاصين .
قال : وسئل أحمد بن حنبل عن هذه الآية وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ، قال : | موعظة وتحذيرا والآيات هي الشباب ، والكهولة ، والشيبة ، وتقلب الأحوال بك لعلك | تعتبر بحال أو تتعظ في وقت قوله تعالى : قال أأسجد لمن خلقت طينا > 2 <
الإسراء : ( 61 ) وإذ قلنا للملائكة . . . . .
> > [ الآية : 61 ] .
قال أبو عثمان : الكبر وتعظيم النفس أول كل بلية ومعصية ألم تر إلى إبليس كيف | قام بالحجة في تهوين خلق آدم وتعظيم نفسه بالمشافهة لرب العزة حيث يقول :
﴿أأسجد لمن خلقت طينا﴾
.
قوله تعالى : ^ ( أرءيتك هذا الذي كرمت علي ) ^ < <
الإسراء : ( 62 ) قال أرأيتك هذا . . . . .
> > [ الآية : 62 ] .
قال فارس : شؤم كبره بقول
﴿أأسجد لمن خلقت طينا﴾
أوقعه في الحسد حتى | قال : ^ ( أرءيتك هذا الذي كرمت علي ) ^ لأنه لم يعلم أن الشقاوة سبقت له من الله كما | أن الكرامة والسعادة سابقة لآدم وظن أن ذلك بجهد واستجلاب فمن لزم الكبر والحسد | فهو لازم لأخلاق إبليس .
قوله تعالى : وشاركهم في الأموال والأولاد > 2 <
الإسراء : ( 64 ) واستفزز من استطعت . . . . .
> > [ الآية : 64 ] .
قال أبو عثمان : مشاركته مع الخلق في أموالهم بالرياء ، ومنع حقوق الله ، | ومشاركتهم معهم في إباحته لهم النكاح بلا ولي .
قوله تعالى : إن عبادي ليس لك عليهم سلطان > 2 <
الإسراء : ( 65 ) إن عبادي ليس . . . . .
> > [ الآية : 65 ] .
قال أبو عثمان : عبد الله حقا من كان في وثاق خدمته وأسر منته لا ينفك من إقامة | خدمته ، وشكر نعمته ومن يكون في سلطان الله لا يكون لغيره عليه سلطان وسلطانه | فهذه له في كل وقت حتى لا يجد راحة يرجع إليها ولا مأوى .
قوله تعالى :
﴿وكفى بربك وكيلا﴾
[ الآية : 65 ] .
قال جعفر : كفى بربك وكيلا لمن توكل عليه ، وفوض أمره إليه . |
مخ ۳۹۰