تفسیر السلمی
تفسير السلمي
پوهندوی
سيد عمران
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
1421هـ - 2001م
د خپرونکي ځای
لبنان/ بيروت
قال النبي صلى الله عليه وسلم : إلى موضع الفضل ففرض عليه ذلك .
وقيل له : إن الفضل على الخلق تطوع وعليك فرض واصبر ، ثم أعلمه أن ذلك لا | يتم إلا بخلوة وتشبيه بالحق بقوله : وما صبرك إلا بالله > 2 <
النحل : ( 127 ) واصبر وما صبرك . . . . .
> > [ الآية : 127 ] .
قال الواسطي : في هذه الآية أخبره بأنه هو الذي تولاهم فحجبهم عن المعاينة في | الحضرة وهم ثلاث طوائف عند اللقاء ، طائفة ترمدت بقيومة دواميته وأزليته ، فلم تجد | عند اللقاء عليها آفة لاتصال أنوار السرمدية بأنوار الأبدية ، وطائفة لقيتة في زينته وحين | نظره واختياره فضمرهم في نعمته وحجبهم بكرامته فهي متلذذة بنعمه محجوبة عن | حقيقته ، وطائفة لقيته بشواهد طاعاتها وزهدها ، فقال لهم مرحبا بمقدمكم فحجبها في | نفس ما خاطبهم .
وقال ابن عطاء : بأمره وببره .
وقال جعفر : أمر الله أنبياءه بالصبر وجعل الحظ الأعلى منه للنبي صلى الله عليه وسلم .
قال سهل : واصبر واعلم أنه لا معين على الصبر إلى الله . حيث جعل صبره بالله لا | بنفسه ، فقال وما صبرك إلا بالله .
قال الجنيد : عظم المنة عليه لما أدبه بالقيام على شروط الاستقامة بقوله : واصبر : | ومن لم يكن صبره مباشرا لبلاء ، في حين وروده بما تقدم من التوطئة على العزم على | الصبر عند أول صدمة ترد منه لم يؤمن أن يأخذ الجزع من صبره بعد أوان تفضي | صبره .
قال الثوري : في هذه الآية هو الصبر على الله بالله .
قال أبو القاسم : الحكيم أصبر عباده ، وما صبرك إلا بالله عبودية فمن ترقى من | درجة لك وصل إلى درجة بك ، فقد انتقل من درجة العبادة إلى درجة العبودية .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ' بك أحيا ، وبك أموت ' . |
مخ ۳۷۹