تفسیر السلمی
تفسير السلمي
پوهندوی
سيد عمران
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
1421هـ - 2001م
د خپرونکي ځای
لبنان/ بيروت
قال النصرآباذي : أنت متردد بين صفتين : صفة الحق وصفتك ، قال الله تعالى : | |
﴿وأوفوا بعهد الله﴾
، وقال :
﴿ومن أوفى بعهده من الله﴾
فإلى أيهما نظرت فإنك | الأحرى ثم العهود مختلفة في الأقوال عهود ، وفي الأفعال عهود ، وفي الأحوال | عهود ، والصدق مطلوب منك في جميع ذلك ، وهو على العوام عهود ، وعلى الخواص | عهود ، وعلى خواص الخواص عهود .
فالعهد على العوام لزوم الظاهر ، والعهد على الخواص حفظ السرائر ، والعهد على | خواص الخواص التخلي من الكل لمن له الكل .
وقال من حمل العهد بنفسه خيف عليه نقضه في أول قدم ، ومن حمله بالحق حفظ | عليه عهوده ومواثيقه .
قوله عز وجل :
﴿ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها﴾
[ الآية : 91 ] .
قال الواسطي : قد تقدمت العهود في الميثاق الأول فمن أقام على وفاء الميثاق فتح له | طريق الحقائق وقتا بعد وقت ، ومن خاف في الميثاق الأول نفى مع وقته وأغلق دونه | مسالك رشده .
قوله عز وجل : ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا > 2 <
النحل : ( 95 ) ولا تشتروا بعهد . . . . .
> > [ الآية : 95 ] .
قال الجنيد وسئل من أحسن الخلق : قال من جعل دينه سببا وطريقا للإنبساط إلى | الخلق في الإرتفاق منهم .
قال ابن عطاء : أول عهد عليك من ربك أنه كفاك كل ما تحتاج إليه لئلا ترغب إلى | غيره ، ولا ترجع في المهمات إلا إليه ، فمن ضيع عهده واشترى بما خصه الله تعالى به | من كراماته شيئا من حطام هذه الفانية وقد نقض عهد الله لأن الله تعالى يقول :
﴿إنما عند الله هو خير لكم﴾
[ الآية : 95 ] .
وهو الإعتماد عليه والإكتفاء به دون غيره .
قوله عز وجل : ما عندكم ينفد وما عند الله باق > 2 <
النحل : ( 96 ) ما عندكم ينفد . . . . .
> > [ الآية : 96 ] .
قال بعضهم : ما منكم من الطاعات فإنها فانية ، وما من إليكم من جزاء أعمالكم فهو | باق على الدوام وأنى يقابل ما يفنى بما يبقى .
قال بعضهم : طاعاتكم مدخولة وجزائي وثوابي على طاعاتكم باقية بقاء الأبد . |
مخ ۳۷۳