تفسیر السلمی
تفسير السلمي
پوهندوی
سيد عمران
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
1421هـ - 2001م
د خپرونکي ځای
لبنان/ بيروت
قال ابن عطاء : إن لك نفسا وقلبا وروحا وعقلا ومحبة ومعرفة ودينا وطاعة ومعصية | | وابتداء وانتهاء وحنينا وأصلا ووصلا فنعمة النفس الطاعات والإحسان والنفس فيهما . | تتنعم ونعمة القلب والروح الخوف والرجاء وهي فيهما تنعم ونعمة القلب اليقين | والإيمان وهو فيها يتقلب ونعمة العقل الحكمة والبيان وهو فيهما يتقلب ونعمة المعرفة | الذكر والقرآن وهو فيها يتقلب ونعمة المحبة والألفة والمواصلة والأمن من الهجران وهو | فيهما يتقلب هذا تفسير قوله تعالى :
﴿وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها﴾
.
قوله عز وجل : أموات غير أحياء وما يشعرون > 2 <
النحل : ( 21 ) أموات غير أحياء . . . . .
> > [ الآية : 21 ] .
ومن كان بين طرفي عدم فهو معدوم والحي هو الذي لم يزل ولا يزال .
وقال بعضهم : أموات عن الوصول إلى الحق غير أحياء به وما يشعرون وإنما يشعر | ذلك من كشف له عن محل الحياة بالحق .
قال الحسين : الحياة على أقسام فحياة بكلماته وحياة بأمره وحياة بقربه وحياة بنظره . | وحياة بقدرته وحياة هي الموت وهي الحركات المذمومة وهو قوله :
﴿أموات غير أحياء وما يشعرون﴾
.
قال سهل بن عبد الله : خلق الله تعالى الخلق ثم أحياهم باسم الحياة ثم أماتهم | بجهلهم بأنفسهم فمن حيي بالعلم فهو الحي وإلا فهم موتى بجهلهم .
قال الواسطي : الميت من غفل عن مشاهدة المنان والحي من كان حيا بالحي الذي لا | يموت .
قال بعضهم : كيف يكون حيا من لم يحيى بشاهد حي .
سمعت أبا عثمان المغربي : يقول : سمعت أبا عمرو الزجاجي يقول : كيف تحيون | وأنتم لم تروا حيا سمعت النصرآباذي : يقول : أهل الجنة أموات ولا يشعرون لاشتغالهم | بغير الحق وأهل الحضرة أحياء لأنهم في مشاهدة الحي .
قال الله تعالى :
﴿أموات غير أحياء وما يشعرون﴾
.
قوله عز وجل : للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين > 2 <
النحل : ( 30 ) وقيل للذين اتقوا . . . . .
> > [ الآية : 30 ] .
قال أبو عثمان : للذين أحسنوا في ابتداء أحوالهم الرجوع إلى محل المحسنين .
قال يوسف بن الحسين : للذين أحسنوا آداب الخدمة واستعملوها . الرفعة إلى محل | | الأولياء ، وهو غاية الحسنى .
مخ ۳۶۴