تفسیر السلمی
تفسير السلمي
پوهندوی
سيد عمران
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
1421هـ - 2001م
د خپرونکي ځای
لبنان/ بيروت
قيل : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ' قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف | | يشاء ' وجعل أثار أنوار القلوب على الجوارح من التسارع إلى الطاعات والتثاقل عن | المعاصي ، والمخالفات ، وهذا دليل لما قلت من الكرامات .
قال الله تعالى : ^ ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه ) ^ .
قال حمدون الفصال : قطع أطماع عبيده عن سواه بقوله ، وإن من شيء إلا عندنا | خزائنه فمن دفع بعد هذا حاجة إلى غيره فهو لجهله ولومه .
قال رجل لأبي حفص : أوصني فقال يا أخي احفظ بابا واحدا تفتح لك الأبواب ، | والزم سيدا واحدا تخضع لك الرقاب ، وهكذا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي : ' يا | علي الزم بابا واحدا تفتح لك الأبواب واخضع لربك تخضع لك الرقاب ' .
قال أبو سعيد الخراز : في هذه الآية بلاغ لمن عقل أن خزائن الأشياء عند الحق ، | وبيده فلا يرجع إلى غيره في أمر دنياه ، وآخرته إلا لمن لم يصدق قوله ، ولم يؤمن به .
قال ابن عطاء : في هذه الآية النظر إلى شواهد القسم سكت النفوس عن الحكم .
قوله عز وجل : وأرسلنا الرياح لواقح > 2 <
الحجر : ( 22 ) وأرسلنا الرياح لواقح . . . . .
> > [ الآية : 22 ] .
قال بعضهم : رياح الكرم ، إذا هبت على أسرار العارفين أعتقهم من هواجس | أنفسهم ، ورعونات طباعهم ، وفساد أهوائهم ، ومراداتهم ، وأظهر في القلوب نتائج | الكرم ، وهو الإعتصام بالله تعالى ، والاعتماد عليه ، والانقطاع عما سواه .
قال الله تعالى :
﴿وأرسلنا الرياح لواقح﴾
.
فقلوب تلقح بالبر ، وقلوب تلقح بالفجور ، كما في الخبر قلوب الأبرار تغلي بالبر ، | وقلوب الفجار تغلي بالفجور .
قال أبو عثمان : كما أن رياح الربيع إذا هبت فتحت عروق الأشجار تحمل الماء ، | كذلك رياح العناية إذا هبت على القلوب فتحت أسماعها لقبول الموعظة ، ودلها على | طريق التوبة ، وباب الإنابة .
قوله عز وجل : وإنا لنحن نحيي ونميت > 2 <
الحجر : ( 23 ) وإنا لنحن نحيي . . . . .
> > [ الآية : 23 ] . |
مخ ۳۵۲