320

تفسیر السلمی

تفسير السلمي

پوهندوی

سيد عمران

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1421هـ - 2001م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

قال الجوزجاني : لئن شكرتم للإسلام لأزيدنكم الإيمان ولئن شكرتم للإيمان لأزيدنكم | الإحسان ، ولئن شكرتم للإحسان لأزيدنكم المعرفة ، ولئن شكرتم المعرفة لأزيدنكم | الوصلة ، ولئن شكرتم الوصلة لأزيدنكم القرب ، ولئن شكرتم القرب لأزيدنكم الأنس .

قال الجريري : كمال الشكر في مشاهدة العجز عن الشكر .

روي أن داود عليه السلام قال : يا رب كيف أشكرك وشكري لك تجديد منة لك | علي ، قال يا داود الآن شكرتني .

قال أبو بكر الوراق : شكر النعمة مشاهدة المنة .

قال حمدون : شكر النعمة زيادة نعمة ، ومن شكر المنعم زاده أن ترى نفسك فيه | طفيليا .

سئل بعضهم عن الشكر فقال : أن لا تتقووا بنعمه على معاصيه .

قال بعضهم : من شكر النعمة زاده نعمة ، ومن شكر المنعم زاده معرفة به ومحبة له .

قال ابن عطاء : لئن شكرتم : هدايتي ، لأزيدنكم : خدمتي ، ولئن شكرتم : خدمتي | لأزيدنكم : مشاهدتي ، ولئن شكرتم : مشاهدتي ، لأزيدنكم : ولايتي ، ولئن شكرتم : | ولايتي ، لأزيدنكم : رؤيتي .

قوله عز وجل : إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد > 2 <

إبراهيم : ( 8 ) وقال موسى إن . . . . .

> > | [ الآية : 8 ] .

قال حمدون : الغني في الحقيقة من لم يزل غنيا ولا يزال غنيا ما زاده إيجاد الخلق | غنى ، بل خلقهم على حد الافتقار إليه وهو الغني الحميد .

قال الواسطي : ليس الإيمان بمقرب إلى الحق ولا الكفر بمبعد عنه ولكن جرى ما | جرى به الأمر في الأزل ، فالشقاوة والسعادة والكفر والإيمان ، أعلام لا حقائق ، | والحقائق القضاء الذي سبق في الدهور بل جرى في سابق علمه أن لا يكرم بالسعادة إلا | من أهله لقربه بفضله ، ولا يهين بالشقاء إلا من أبعده ، ثم جعل الكفر علما لأهل | الشقاء وحلية لهم ، بل الإيمان عين الكرامة ، وشاهد الكفر عين الهوان وشاهد البعد | اللعنة والله أعلم . |

مخ ۳۴۱