314

تفسیر السلمی

تفسير السلمي

پوهندوی

سيد عمران

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1421هـ - 2001م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

والرابعة : خصوص الخصوص وهم الذي كشف لهم عن ذاته وعلمهم علم صفاته | فأدرج لهم الصفات في الذات وأراهم إنه إنما تعرف إلى الحق بإقرارهم وعلمهم | أخطارهم فعلموا أن سرائرهم لا تقدر أن تسكن إليه ، ولا يطمئن به . ومن كانت | الأشياء في سره كذلك ، إذا ما يسكن ويطمئن فلا تجد قلبه ، الطمأنينة لقدر المطمئن إليه | كلما عادت الزيادة عليه رآها حجابا لا يستقطع بالبر والنعم لأنها حجاب مستور وهباء | | ونثور ، فإن عزمت على الدخول في هذا المقام فاحتسب نفسك وأعظم الله أجرك .

قوله عز وجل : الذين آمنوا وعملوا الصالحات > 2 <

الرعد : ( 29 ) الذين آمنوا وعملوا . . . . .

> > .

قال ابن عطاء : الذين صدقوا ما ضمنت لهم من الرزق والعمل الصالح ما كان بريئا | من الشرك والرياء والعجب .

قوله عز وجل : ^ ( أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ) ^ .؟؟

قال الجنيد : بالله قامت الأشياء وبه فنيت وبتجليه حسنت المحاسن وباستتاره قبحت | وسمجت .

قال محمد بن الفضل : لا تغفل عمن لا يغفل عنك وراقبه وكن حذرا .

قال الله تعالى : ^ ( أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ) ^ < <

الرعد : ( 33 ) أفمن هو قائم . . . . .

> > [ الآية : 33 ] .

قوله عز وجل : ^ ( بل زين للذين كفروا مكرهم ) ^ [ الآية : 33 ] .

قال بعضهم : زين الله تعالى طرق الهلاك في عين من قدر عليه الهلاك ، فيراه رشدا | ليوصله إلى المقضي عليه من الهلاك .

قال الله تعالى : ^ ( بل زين للذين كفروا مكرهم ) ^ .

قال أبو زيد : اجتنب مكر النفس وأثبته له ، فإنه أنقى من كل ما فيه ، هو الذي | أهلك من هلك .

قوله عز وجل : ^ ( قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو ) ^ < <

الرعد : ( 36 ) والذين آتيناهم الكتاب . . . . .

> > [ الآية : 36 ] .

سئل أبو حفص . عن العبودية ؟ فقال : ترك كل ما لك وملازمة ما أمرت به .

سئل محمد بن الفضل : عن صفة العبد ، فقال ' ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر | على شيء ' فمن وجد من نفسه قوة وقدرة فليعلم أنه بعيد من الأمر .

قال أبو عثمان : العبودية اتباع الأمر على مشاهدة الأمر .

قال بعضهم : العبد الذي لا مراد له ، ويكون مستغرقا في مراد سيده فيه .

قال ابن عطاء أو الجنيد : لا يرتقي أحد في درجات العبودية حتى يحكم فيما بينه | وبين الله تعالى ، أوائل البدايات ، وأوائل البدايات هي الفروض الواجبة والأوراد | الزكية ، ومطايا الفضل وعزائم الأمر ، فمن أحكم على نفسه هذا من الله تعالى عليه بما | بعده . |

مخ ۳۳۵