تفسیر السلمی

السلمي d. 412 AH
233

تفسیر السلمی

تفسير السلمي

پوهندوی

سيد عمران

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1421هـ - 2001م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

> ذكر ما في سورة الأنفال <

> | <

> بسم الله الرحمن الرحيم <

>

قوله تعالى ذكره : فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم > 2 <

الأنفال : ( 1 ) يسألونك عن الأنفال . . . . .

> > [ الآية : 1 ] .

قال سهل : التقوى ترك كل شيء يقع عليه الذم .

وقال : لا تصح التقوى إلا للمقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين .

وقال : التقوى في الآداب : مكارم الأخلاق . وفي الترغيب أن لا يظهر ما في سره ، | وفي الترهيب أن لا يقف مع الجهل .

قوله تعالى : إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم > 2 <

الأنفال : ( 2 ) إنما المؤمنون الذين . . . . .

> > [ الآية : 2 ] .

قال أبو سعيد الخراز في هذه الآية : هل رأيت ذلك الرجل عند سماع الذكر أو عند | سماع كتابه ؟ وهل أخرسك سماع ذلك الذكر حتى لم تنطق إلا به ؟ وهل أصمك حتى | لا تسمع إلا منه هيهات ؟

وقيل : المؤمن إذا سمع الذكر أو ذكر هو وجل قلبه أي : عاد القلب على اللسان | بالذكر وعلى الآذان بسماع الذكر ، فاضطرب وهو الوجل الذي ذكره الله عز وجل .

قال سهل في قوله

﴿وجلت قلوبهم

قال : هاجت من خشية الفراق فخشعت | الجوارح لله بالخدمة .

قال الواسطي رحمة الله عليه : وجلت قلوبهم الوجل على مقدار مطالعته ، ربما يريه | مواضع السطوة ، وربما يريه مواضع المودة والمحبة إن كان يريه التقريب والتبعيد .

قال الجنيد رحمة الله عليه : وجلت قلوبهم من فوات الحق . .

وقال بعضهم : الوجل على مقدار المطالعات فإن طالع السطوة هابه ، وإن طالع المودة | وجل قلبه مخافة فوته .

مخ ۲۵۴