تفسیر السلمی
تفسير السلمي
پوهندوی
سيد عمران
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
1421هـ - 2001م
د خپرونکي ځای
لبنان/ بيروت
قال أبو سعيد الخراز في قوله ' بلى ' قال : من قال حين قال : من أين أجابوا عنهم | إلا القدرة والنافذة والمشيئة التامة وهل كانوا إلا رسما لأحكام مليك .
وهل هم الآن إلا اشباح تختلف عليهم تصاريف تدبيره .
وقال بعضهم : خطب منصوب القدرة في عين العدم .
قال ابن بنان في هذه الآية : قد أخبرك أنه قد خاطبهم وهم غير موجودين إلا | بوجوده لهم ، إذ كان واجد الخليقة بغير معنى وجودها لأنفسها بالمعنى الذي لا يعلمه | غيره ولا يجده سواه ، فقد كان واجدا مخاطبا شاهدا عليهم بديا في حال فنانهم عن | بقائهم الذي كانوا به ، كذلك هو الوجود الرباني والإدراك الإلهي الذي لا ينبغي إلا له .
وقال في قوله :
﴿وإذ أخذ ربك من بني آدم﴾
خوطبوا بهذا الكلام وأيش كانوا | فقال : كانوا موجودين في القدرة مغيبين عن شهود التوحيد .
قيل : إنما أجيب عنهم على حسب الاستسلام فهذا مقام الفناء ، وقد تقدمت الستلة | الإجابة فالعالم يجري في التسخير من حيث التمكين في قبضة الحق .
قال الحسين : لا يعلم أحد من الملائكة المقربين ما أظهر الخلق وكيف الانتهاء | والابتداء ، إذ الألسنة ما نطقت والعيون ما أبصرت والآذان ما سمعت ، كيف أجاب من | هو عن الحقائق غائب وإليها آيب في قوله :
﴿ألست بربكم﴾
فهو المخاطب وهو | المجيب .
وقال الحسين في قوله : ' بلى ' : القائل عنكم سواكم والمجيب غيركم ، فسقطتم أنتم | وبقي من لم يزل كما لم يزل .
وسئل علي بن عبد الرحيم عن قوله :
﴿وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم﴾
| قال : كانوا موجودين في القدرة مغيبين عن شهود الوجود .
قال الواسطي رحمة الله عليه في قوله :
﴿ألست بربكم﴾
قالوا بلى : ' قال : هو | تقرير في صورة السؤال .
وقال بعضهم : القدرة أجابت القدرة . |
مخ ۲۴۹