تفسیر السلمی
تفسير السلمي
پوهندوی
سيد عمران
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
1421هـ - 2001م
د خپرونکي ځای
لبنان/ بيروت
وقيل : خوفا من إعراضه وطمعا في إقباله .
وقيل : خوفا منه وطمعا فيه .
قوله تعالى : ^ ( إن رحمت الله قريب من المحسنين ) ^ .
قال بعضهم : المحسن هو الذي صحح عقد توحيده وأحسن سياسة نفسه وأقبل على | أداء فرائضه وكفى المسلمين شره .
قوله تعالى : وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته > 2 < <
الأعراف : ( 57 ) وهو الذي يرسل . . . . .
> [ الآية : 57 ] .
قال بعضهم : كل ريح تنشر نوعا من الرحمة فريح التوبة تنشر على القلب رحمة | المحبة ، وريح الخوف تنشر رحمة الهيبة ، وريح الرجاء تنشر رحمة الأنس ، وريح القرب | تنشر رحمة الشوق ، وريح الشوق تنشر نيران القلق ، والوله قال الله تعالى :
﴿وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته﴾
.
قوله تعالى : والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا > 2 <
الأعراف : ( 58 ) والبلد الطيب يخرج . . . . .
> > | [ الآية : 58 ] .
قال أبو عثمان : البلد الطيب مثل قلب المؤمن النقي ، يخرج نباته بإذن ربه ، تظهر | على الجوارح أنوار الطاعات والزينة بالإخلاص ، والذي خبث قلب الكافر لا يظهر منه | إلا النكد والشؤم والظلم على الجوارح من إظهار المخالفات .
وقال الواسطي رحمة الله عليه : البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه أي بتوليه ، والذي | خبث لا يخرج إلا نكدا ، حجب عن التجلي واللحظات ^ ( كذلك نصرف الآيات ) ^ | كذلك الشمس تحرق طوائف من النبات وتفنيها ، وتغذي طوائف من النبات فتطيبها | وتنميها ، وذلك على قدر جوهرها ، كما أن بإرادة واحدة ظهرت المخالفات والموافقات .
وقال بعضهم في قوله :
﴿والبلد الطيب يخرج﴾
قال : طيبها يرخص أسعارها .
وقال بعضهم : بكثرة علمائها .
وقال بعضم : بظهور الطاعات فيها .
وقال بعضهم : طيبها بدوام الأمن وعدل السلطان .
وقال الجوزجاني : البلد الطيب هو القلب يخرج نباته بإذن ربه ، بظهور أنواع | الطاعات على الجوارح ، والذي خبث من القلوب لا يظهر على الجوارح إلا بالمخالفات ، |
مخ ۲۳۱