174

تفسیر السلمی

تفسير السلمي

پوهندوی

سيد عمران

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1421هـ - 2001م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

قال الوراق : اعتمد على الله في جميع أمورك وأحوالك ، فإنه لا مانع لما أعطى ولا | | دافع لما أنزل سواه ، ألا تراه يقول :

﴿وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو

.

وقال الجنيد رحمة الله عليه : معبودك أول خاطر يخطر لك عند نزول ضر أو نزول | بلاء إن رجعت فيه إلى الله فهو معبودك وهو الذي يكفيك ، وإن رجعت إلى غيره تركك | وما رجعت إليه .

قوله تعالى : وهو القاهر فوق عباده > 2 <

الأنعام : ( 18 ) وهو القاهر فوق . . . . .

> > [ الآية : 18 ] .

قيل : جبرهم وقهرهم حتى لو استطاعوا عنه معدلا ما أطاقوا ، يجحدون ظاهرين | وتكذبهم البواطن .

وقال الحسين : القاهر يمحو به كل موجود .

وقال بعضهم : قهرهم على الإيجاد والإظهار ، كما قهرهم على الموت والفناء .

وقال بعضهم : القاهر : الآمر بالطاعة من غير حاجة ، والناهي عن المعصية من غير | كراهية ، والمثيب من غير عوض ، والمعاقب من غير حقد ، لا يشتفي بالعقوبة ولا يتعزز | بالطاعة .

قوله عز وعلا : ^ ( قل أي شيء أكبر شهادة ) < <

الأنعام : ( 19 ) قل أي شيء . . . . .

> > [ الآية : 19 ] .

قال الحسين : لا شهادة أصدق من شهادة الحق لنفسه بما شهد به في الأزل لقوله | ^ ( أي شيء أكبر شهادة قل الله ) ^ .

قوله تعالى : ^ ( ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة ) ^ < <

الأنعام : ( 25 ) ومنهم من يستمع . . . . .

> > [ الآية : 25 ] .

قال ابن عطاء : لأنه لم يجعل لهم سمع الفهم ، وإنما جعل لهم سمع الخطاب .

قال الواسطي رحمة الله عليه : ومنهم من يستمع إليك بنفسه وهو في ظلمات نفسه | يتردد ، ومنهم من يستمع منك بنا فهو في أنوار المعارف يتقلب .

قوله تعالى : ^ ( بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ) ^ < <

الأنعام : ( 28 ) بل بدا لهم . . . . .

> > [ الآية : 28 ] .

قيل : ظهر لهم من عيوب أسرارهم ما كان يخفيه عنهم قلة عملهم .

قال أبو العباس الدينوري : أبدا لهم الحق فساد دعاويهم التي كانوا يخفونها | | ويظهرون للناس خلافها من التنسك والتقى .

مخ ۱۹۵