171

تفسیر السلمی

تفسير السلمي

پوهندوی

سيد عمران

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1421هـ - 2001م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

قال الواسطي رحمة الله عليه : عز كلامه ونعوته وعزت صفاته وبيانه وأساميه فلم | يبدها إلا لمن خلقه لها ومن كان هو أحق بها واهلها . | | <

> ذكر ما في سورة الأنعام <

> | <

> بسم الله الرحمن الرحيم <

>

قوله عز وعلا : الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض > 2 <

الأنعام : ( 1 ) الحمد لله الذي . . . . .

> > [ الآية : 1 ] .

قيل : حمد نفسه بنفسه حين علم عجز الخلق عن بلوغ حمده .

وقيل : حمد نفسه على ما أبدى الخلق من مصالحهم ومعايشهم لغفلة الخلق عن | ذلك .

وقيل في قوله :

﴿خلق السماوات والأرض

قال : السموات سماوات المعرفة ، والأرض أرض الخدمة .

وقيل هذه الآية من ذا الذي يستحق الحمد ، ، إلا من يقدر على مثل هذا الخلق | من السموات والأرض وما فيهما .

وسئل الواسطي رحمة الله عليه ما الحكمة في إظهار الكون بقوله خلق السموات | والأرض ؟ فقال : لا حاجة به إلى الكون ، لأن فقد الكون ظهوره وظهوره فقده عنده ، | فإن قيل لإظهار الربوبية قيل : ربوبيته كانت ظاهرة ولم يظهر ربوبيته لغيره قط ، لأنه لا | طاقة لأحد في ظهور ربوبيته ، بل أظهر الكون وحجب الكون بالكون ، لئلا تظهر لأحد | الربوبية فينطمس ، لأن الحق لا يحتمله إلا الحق .

وسئل بعضهم : ما الحكمة في إظهار الكون ؟ قال : ارتفاع العلة ، فإذا ارتفعت العلة | ظهرت الحكمة .

قوله تعالى :

﴿وجعل الظلمات والنور

.

قال بعضهم : أبدأ الظلمات في الهياكل والنور في الأرواح .

وقال بعضهم : جعل الظلمات الكفر والمعاصي ، وجعل النور الإيمان والطاعات .

وقال الواسطي : هو الكفر والمعاصي والنور والإيمان ، وأصله الافتراق والاقتران .

وقال بعضهم : جعل الظلمات والنور ، الظلمات : أعمال البدن والنور : في | التفويض . |

مخ ۱۹۲