167

تفسیر السلمی

تفسير السلمي

پوهندوی

سيد عمران

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1421هـ - 2001م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

وقال بعضهم في هذه الآية :

﴿ماذا أجبتم

؟ أي : كيف شكركم عن عبادي قالوا : |

﴿لا علم لنا

بالإجابة ، إن شكرنا كذبنا وإن صدقنا شكوا ولا تحتمل قلوبنا أن نشكوا | | من ضعفاء إلى متكبر جبار ، إنك أنت علام الغيوب ، يستعفون من ذلك السؤال قوله : |

﴿إنك أنت علام الغيوب

.

قال بعضهم : قطعهم بذلك عن الشفاعات حتى يستأذنوا فيأذن لمن يشاء بقوله تعالى : |

﴿من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه

.

قوله تعالى : إذ أيدتك بروح القدس > 2 < <

المائدة : ( 110 ) إذ قال الله . . . . .

> [ الآية : 110 ] .

قال بعضهم : منهم من ألقى إليه روح النبوة ، ومنهم من ألقى إليه روح الصديقية ، | ومنهم من ألقى إليه روح المشاهدة ، ومنهم من ألقى إليه روح الإصلاح والحرمة ، وأسر | إليهم بما لا يترحم ، ولا يعبر علم رباني غاب وصفه وبقي حقه .

قال الواسطي رحمة الله عليه : لا تصح الصحبة مع الله إلا بصحبة الروح في صحبة | القدم .

قال الله تعالى :

﴿أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا

[ الآية : 110 ] .

بالعقل فمن صحت صحبة روحه في القدم صحت صحبته مع الله .

وقال في قوله أيدتك بروح القدس : ذكر الروح في هذا الموضع لطف بالقربة من | المستترات .

قال بعضهم : قدست روحك أن تمازج شيئا من هيكلك وطبعك ، بل طهرته لئلا يرى | غيري ولا يشاهد سواي ، وأسكنته قالب جسمك ، سكون عارية كإسكان آدم صلى الله عليه وسلم الجنة | لأطهر به جسدك عن أدناس الكون حتى أقدسهما جميعا وأخرجهما إلى مجد القدس .

قوله تعالى : ^ ( يا عيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون | الله ) ^ < <

المائدة : ( 116 ) وإذ قال الله . . . . .

> > [ الآية : 116 ] .

قال ابن عطاء : قمعه هذا الخطاب وأسره حتى أحوجه وجميع الأنبياء معا أن أقروا | بالجهل فقالوا : لا علم لنا .

قال تعالى :

﴿وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني

[ الآية : 111 ] .

سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا الروذباري يقول : غاية الربوبية | في غاية العبودية لما استقام على بساط العبودية أظهر عليه شيئا من أوصاف الربوبية | بقضائه وقدره . |

مخ ۱۸۸