تفسیر السلمی
تفسير السلمي
پوهندوی
سيد عمران
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
1421هـ - 2001م
د خپرونکي ځای
لبنان/ بيروت
قوله تعالى : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك > 2 <
المائدة : ( 67 ) يا أيها الرسول . . . . .
> > [ الآية : 67 ] .
قال الواسطي : حقائق الرسالة لو وضعت على الجبال لزالت ، إلا أنهم يظهرون | للعالم على مقادير طاقتهم ، ألا ترى إلى قوله تعالى
﴿بلغ ما أنزل إليك من ربك﴾
ولم | يقل ما تعرفنا به إليك .
وقال بعضهم : الرسول هو المبتدي والنبي هو المقتدي ، قال الله تعالى في صفة | الأنبياء
﴿أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده﴾
.
وقال بعضهم في قوله :
﴿بلغ ما أنزل إليك من ربك﴾
معناه : بلغ ما أنزل إليك من | ربك ودع ما تعرفنا به إليك ، الأول : الشريعة والثاني : ما أنزل من الأنوار على | سر محمد صلى الله عليه وسلم لا يطيقها بسر .
وقال بعضهم : بلغ ما أنزل إليك من ربك ولا تبلغ ما خصصناك به من محل | الكشف والمشاهدة فإنهم لا يطيقون سماع ما أطقت حمله من مشاهدات اللذات | والتجلي بالصفات .
قوله تعالى :
﴿والله يعصمك من الناس﴾
. قيل يعصمك منهم أن يكون منك إليهم | التفات ، أو يكون لك بهم اشتغال .
وقيل : يعصمك من أن ترى لنفسك فيها شيئا بل ترى الكل منه وبه .
وقال بعضهم : لصون سرك عن الاشتغال بهم والنظر إليهم ، لأنك معصوم السر عن | مولد الشكوك ونزغات الشيطان وفلتات النفس .
قوله تعالى : وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا > 2 <
المائدة : ( 69 ) إن الذين آمنوا . . . . .
> > | [ الآية : 69 ] .
قال الواسطي رحمة الله عليه : هم الذين تولى الله إضلالهم وصرف قلوبهم عن | إدراك حقائق الحكمة .
قوله تعالى : وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا > 2 <
المائدة : ( 71 ) وحسبوا ألا تكون . . . . .
> > [ الآية : 71 ] .
قال بعضهم ظنوا أن لا يفتتنوا في آرائهم وأهوائهم فعموا عن رؤية الحق وصموا عن | استماعه ، إلا من أدركته رحمة الله وفضله فتاب عليه وفتح عينه لرشده . |
مخ ۱۸۲