134

تفسیر السلمی

تفسير السلمي

پوهندوی

سيد عمران

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1421هـ - 2001م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

قال : من صحح الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وألزم نفسه طاعته ، أوصله الله تعالى إلى | مقامات الانبياء صلوات الله تعالى عليهم وسلامه ، والصديقين والشهداء . قال الله | تعالى ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين > 2 <

النساء : ( 69 ) ومن يطع الله . . . . .

> > [ الآية : 69 ] .

وقال بعضهم : لم يصل الأنبياء والصديقون إلى الرتب الأعلى بأفعالهم ، ولكن أنعم | الله عليهم فأوصلهم ، وليس يصل إحد إلى تلك الرتب إلا بملازمة الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرا | وباطنا .

وقال بعضهم : المتحققون في طاعة الرسول مع الأنبياء والمقتصدون مع الشهداء | والظالمون مع الصالحين .

وقيل : طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعة للحق عز وجل لفنائه عن أوصافه وقيامه بأوصاف | الحق ، وفنائه عن رسومه وبقائه بالحق ظاهرا وباطنا ، وطاعته طاعته وذكره ذكره ، فيه | يصل العبد إلى الحق وبمخالفته يقطع عنه .

قوله تعالى : واجعل لنا من لدنك وليا > 2 <

النساء : ( 75 ) وما لكم لا . . . . .

> > [ الآية : 75 ] .

قيل : وليا يدلنا منك عليك .

قوله عز وجل الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت > 2 <

النساء : ( 76 ) الذين آمنوا يقاتلون . . . . .

> > [ الآية : 76 ] .

قال سهل بن عبد الله : المؤمنون خصماء الله على أنفسهم ، وأبدانهم ، والمنافقون | خصماء النفس على الله ، يبتدرون إلى السؤال والدعاء ولا يرضون بما يختار لهم وهو | سبيل الطاغوت .

قوله عز وعلا : ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم > 2 <

النساء : ( 77 ) ألم تر إلى . . . . .

> > [ الآية : 77 ] .

قيل : وفيه قصروا أيديكم عن تناول الشهوات .

قوله عز وعلا :

﴿قل متاع الدنيا قليل

.

قال محمد بن الفضل : متاع الدنيا قليل وأقل قيمة منها من يطلبها ويفرح بها ، | وللآخرة خير لمن اتقى الدنيا وأهلها والركون إليها .

قال الواسطي : قل متاع الدنيا قليل : هون الدنيا في أعينهم ، لئلا يشق عليهم تركها . |

مخ ۱۵۵