تفسیر السلمی

السلمي d. 412 AH
12

تفسیر السلمی

تفسير السلمي

پوهندوی

سيد عمران

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1421هـ - 2001م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

وقيل : من قال الله بالحروف ، فإنه لم يقل الله لأنه خارج عن الحروف والخصوص | والأوهام ولكن رضى منك بذلك لأنه لا سبيل إلى توحيده من حيث لا حال ولا قال .

وقيل إن معنى قول الله : إن الأسماء كلها داخل في هذا الاسم وخارج منه ، يخرج | من هذا الاسم معنى الأسماء كلها ولا يخرج هذا الاسم من اسم سواه وذلك أن الله | عز وجل يفرد به الاسم دون خلقه وشارك خلقه في اشتقاقات أساميه .

وقال بعض البغدادين : ليس الله ما يبدو لكم وبكم ووالله والله ما هذا فهو الله هذه | حروف تبدو لكم وبكم ، فإذا انظهر انتقيت فمعناه ها هو الله ، وقال أبو العباس بن | عطاء : قوله : ' الله ' هو إظهار هيبته وكبريائه .

وكتب أبو سعيد الخراز إلى بعض إخوانه : هل هو إلا الله ، وهل يقدر أحد أن يقول | الله إلا الله ، وهل يرى الله إلا الله ، وهل عرف الله أو يعرفه إلا الله ، وهل كان قبل | العبد وقبل الخلق إلا الله ، وهل الآن في السموات وفي الأرضين وما بينهما إلا الله ؟ إذ | لم تكونوا فكونوا بالله ولله .

قال أبو سعيد الخراز : رأيت حكيما من الحكماء فقلت له : ما غاية هذا الأمر قال : | الله . قلت : فما معنى قولك الله ؟ قال : يقول اللهم دلني عليك وثبتني عند وجودك ولا | تجعلني ممن يرضى بجميع ما هو ذلك عوضا وأقر قراري عند لقائك .

وقال أبو سعيد : إن الله عز وجل أول ما دعا عباده دعاهم إلى كلمة واحدة فمن | فهمها فقد فهم ما وراءها وهي قوله ' الله ' ألا يراه يقول قل هو الله فتم به الكلام لأهل | الحقائق ثم زاد بيانا للخاص فقال : أحد ، ثم زاد بيانا للأولياء فقال : الصمد ، ثم زاد | بيانا للعوام ، فقال : لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، فأهل الحقائق استغنوا | باسمه الله وهذه الزيادات لمن نزلت مرتبته عن مراتبهم .

وقيل : إن كل أسمائه تتهيىء أن يتخلق به إلا قوله الله فإنما هو للتعلق دون التخلق | وقيل : إن الإشارة في ' الله ' هو اتصال اللامين والهاء وانفصال الألف عنه أي إنما | أشرتم به إلى الله من ألف التعريف منفصل عني لا بكم بإياكم .

يقولون : وما كان من صفاتي فإنه متصل به كلله حيث اتصلت حروفه .

مخ ۳۱