تفسیر السلمی

السلمي d. 412 AH
119

تفسیر السلمی

تفسير السلمي

پوهندوی

سيد عمران

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1421هـ - 2001م

د خپرونکي ځای

لبنان/ بيروت

وقال عمرو بن عثمان : إن الله عز وجل خلق العالم فهيأه باتساقه نظما وذكرا من | أطرافه وأكنافه وأوله وآخره وبدؤه ومنتهاه من أسفله إلى أعلاه ، وجعله بحيث لا خلل | فيه ولا تفاوت ولا فطور ، أحكم بناءه باتصال التدبير وحبسه عن حد تقديره وإن | اختلفت أجزاؤه في التفرقة والأجسام والهيئات والتخطيط والتصوير ، وفرقه بتفرقة | الأماكن وحققه بائتلاف المصالح ، فهو مربوط بحدود تقديره وشائع بأفضال تدبيره وبث | | فيه الأجناس بينهما من شواهد الزينة ، فأظهر القدرة بإيجاد آدم عليه السلام ثم بث | أولاده في البسط إلى تصاريف التدبير لهم والمشيئة .

قال الله تعالى : ^ ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ) ^ .

قال الواسطي رحمه الله في قوله تعالى :

﴿خلقكم من نفس واحدة

قال : خلقهم | بعلم سابق ودبرهم بالتركيب وألبسهم شواهد النعت ، حتى عرفهم فكانت أنفاسهم | مدخرة عنده ، حتى أبداها ، فما أبداها هو ما أخفاها ، وما أخفاها هو ما أبداها .

قوله تعالى : ولا تؤتوا السفهاء أموالكم > 2 <

النساء : ( 5 ) ولا تؤتوا السفهاء . . . . .

> > [ الآية : 5 ] .

قيل : أولادكم الذين يمنعونكم عن الصدقة .

قال سهل رحمه الله : أسفه السفهاء نفسك فإن زخرفتها بالعلم والخوف والورع ، | وإلا حجزتك عن طريق نجاتك من الخروج عن الدنيا والآخرة ، قال الله تعالى :

﴿ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما

أي : جعلها لكم إن قطعتم في سبيلي | وأورثتكم المحن إن تركتم قوله تعالى :

﴿فإن آنستم منهم رشدا

قيل : يعني أبصرتم | منهم إصابة الحق .

وقيل : القيام في العبادات على شرط السنة .

وقيل : سخاء النفس ، وقيل : صحبة الأكابر والميل إليهم .

وقال أبو عثمان رحمه الله : صحبة أهل الصلاح .

قال رويم : الرشيد : الرجوع إلى التفويض وترك التدبير .

وقال ابن عطاء رحمه الله : الرشيد من يفرق بين الإلهام والوسوسة .

قوله تعالى :

﴿وكفى بالله شهيدا

؟؟.

قال : هو الشاهد عليك ، الشهيد على خواطرك وأنفاسك فاتقه فيها .

وقال الواسطي رحمه الله : لا تشهد أفعالك ولا أحوالك وكفى بالله شهيدا عليها | | وهو شاهد لها .

مخ ۱۴۰