204

تفسير ابن زمنین

تفسير ابن زمنين

پوهندوی

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

خپرندوی

الفاروق الحديثة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

مصر/ القاهرة

﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّة﴾ يذكرهم نعْمَته عَلَيْهِم. قَالَ قَتَادَة: نَصرهم الله يَوْم بدر بِأَلف من الْمَلَائِكَة مُردفِينَ
﴿إِذْ تَقول للْمُؤْمِنين﴾ رَجَعَ إِلَى قصَّة أحد ﴿أَلَنْ يكفيكم أَن يمدكم﴾ أَي: يقويكم ربكُم ﴿بِثَلاثَةِ آلافٍ من الْمَلَائِكَة منزلين﴾ ينزلهم الله عَلَيْكُم من السَّمَاء
﴿بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ من فورهم هَذَا﴾ من (وجههم) هَذَا ﴿يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾ قَالَ قَتَادَة: يَعْنِي: عَلَيْهِم سِيما الْقِتَال. قَالَ مُحَمَّد: السُّومة: الْعَلامَة الَّتِي يُعْلم بهَا الْفَارِس نَفسه. قَالَ الشّعبِيّ: وعده خَمْسَة آلَاف إِن جَاءُوا من ذَلِك الْفَوْر، فَلم يجيئوا من ذَلِك الْفَوْر، وَلم يمده بِخَمْسَة آلَاف، وَإِنَّمَا أمده بِأَلف مُردفِينَ، وبثلاثة آلَاف منزلين؛ فهم أَرْبَعَة آلَاف، وهم الْيَوْم فِي جنود الْمُسلمين. [آيَة ١٢٦ - ١٣٢]
﴿وَمَا جعله الله﴾ يَعْنِي: المدد ﴿إِلا بُشْرَى لَكُمْ﴾ تستبشرون بهَا وتفرحون

1 / 316