157

تفسير ابن زمنین

تفسير ابن زمنين

پوهندوی

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

خپرندوی

الفاروق الحديثة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

مصر/ القاهرة

﴿وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دعوا﴾ تَفْسِير قَتَادَة: قَالَ: كَانَ الرجل يَأْتِي الْحَيّ الْعَظِيم يطْلب مِنْهُم من يشْهد، فَلَا يتبعهُ مِنْهُم رَجُل، فنهي عَنْ ذَلِكَ. قَالَ الحَسَن: وَإِن وجد غَيره فَهُوَ وَاسع. ﴿وَلَا تسأموا﴾ أَي: لَا تملوا ﴿أَنْ تَكْتُبُوهُ﴾ يَعْنِي: الْحق. ﴿صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجله ذَلِكُم أقسط﴾ أَي: أعدل ﴿وأقوم للشَّهَادَة﴾ أَي: أصوب ﴿وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا﴾ أَي: أَجْدَر أَلا تَشكوا؛ إِذا كَانَ ذَلِكَ مَكْتُوبًا ﴿إِلا أَنْ تكون تِجَارَة حَاضِرَة﴾ أَي: حَالَة ﴿تديرونها بَيْنكُم﴾ لَيْسَ فِيهَا أجل ﴿فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جنَاح﴾ حرج ﴿أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تبايعتم﴾ يَعْنِي: أشهدوا عَلَى حقكم؛ كَانَ فِيهِ أجل أَو لم يكن. قَالَ الحَسَن: وَهَذَا مَنْسُوخ؛ نسخه ﴿فَإِن أَمن بَعْضكُم بَعْضًا﴾ (وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ﴾ تَفْسِير مُجَاهِد: لَا يُقَام عَنْ شغله وَحَاجته، فيجد فِي نَفسه، أَو يحرج. قَالَ يَحْيَى: وَبَلَغَنِي عَنْ عَطَاءٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: هِيَ فِي الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا إِذَا دُعِيَ لِيُشْهَدَ، أَوْ لِيَشْهَدَ بِمَا عِنْدَهُ. ﴿وَإِن تَفعلُوا﴾ أَي: تضاروا الْكَاتِب وَالشَّاهِد ﴿فَإِنَّهُ فسوق بكم﴾ أَي: مَعْصِيّة ﴿وَاتَّقوا الله﴾ أَي: لَا تعصوه فيهمَا. [آيَة ٢٨٣]

1 / 269