تفسیر د قران کریم

الطبراني d. 360 AH
92

تفسیر د قران کریم

تفسير القرآن العظيم المنسوب للإمام الطبراني

ژانرونه

تفسیر

[93]

قوله تعالى : { وإذ أخذنا ميثاقكم } ؛ أي أخذنا عليكم العهد في التوراة ، { ورفعنا فوقكم الطور } ؛ أي الجبل ، { خذوا مآ ءاتيناكم بقوة } ؛ أي خذوا ما أعطيناكم بجد ومواظبة في طاعة الله تعالى. وقوله تعالى : { واسمعوا } ؛ أي اسمعوا ما فيه من حلاله وحرامه ؛ وما تؤمرون به ؛ أي استجيبوا ؛ أطيعوا. سميت الطاعة سمعا ؛ لأنها سبب الطاعة والإجابة ؛ ومنه قولهم : سمع الله لمن حمده ؛ أي أجابه. قال الشاعر : دعوت الله حتى خفت أن لا يكون الله يسمع ما أقولأي يجيب.

وقوله تعالى : { قالوا سمعنا وعصينا } ؛ أي سمعنا قولك وعصينا أمرك ولولا مخافة الجبل ما قبلنا. قالوا بعد ذلك بعدما رفع الجبل عنهم. قوله تعالى : { وأشربوا في قلوبهم العجل } ؛ أي سقوا في قلوبهم حب العجل ، { بكفرهم } ، وخالطها ذلك كإشراب اللون ؛ لشدة الملازمة.

قوله تعالى : { قل بئسما يأمركم به إيمانكم } ؛ أي قل لهم يا محمد : بشر ما يأمركم به إيمانكم من عبادة العجل من دون الله ؛ أي بشر الإيمان إيمان يأمركم بالكفر . وقوله تعالى : { إن كنتم مؤمنين } ؛ أي إن كنتم مؤمنين بزعمكم ؛ لأنهم قالوا : نؤمن بما أنزل علينا ، فكذبهم الله عز وجل.

مخ ۹۲