تفسیر العیاشی - جلد ۱
تفسير العياشي - الجزء1
ژانرونه
وعزتك- قال: فابتلاهم بمثل الذي ابتلى به بني آدم من الشهوة- ثم أمرهم أن لا يشركوا به شيئا ولا يقتلوا النفس التي حرم الله @HAD@ ، ولا يزنوا ولا يشربوا الخمر، ثم أهبطهما إلى الأرض فكانا يقضيان بين الناس- هذا في ناحية وهذا في ناحية، فكانا بذلك حتى أتت إحداهما هذه الكوكبة تخاصم إليه، وكانت من أجمل الناس فأعجبته فقال لها الحق لك- ولا أقضي لك حتى تمكنيني من نفسك- فواعدت يوما ثم أتت الآخر- فلما خاصمت إليه وقعت في نفسه- وأعجبته كما أعجبت الآخر، فقال لها مثل مقالة صاحبه، فواعدته الساعة التي وعدت صاحبه- فاتفقا جميعا عندها في تلك الساعة، فاستحى كل واحد من صاحبه حيث رآه وطأطأ رءوسها ونكسا، ثم نزع الحياء منهما، فقال أحدهما لصاحبه: يا هذا جاءني الذي جاء بك، قال: ثم أعلماها وراوداها عن نفسها- فأبت عليهما حتى يسجدا لوثنها ويشربا من شرابها، وأبيا عليها وسألاها فأبت إلا أن يشربا من شرابها فلما شربا صليا لوثنها ودخل مسكين فرآهما، فقالت لهما: يخرج هذا فيخبر عنكما فقاما إليه فقتلاه، ثم راوداها عن نفسها- فأبت حتى يخبراها بما يصعدان به إلى السماء- وكانا يقضيان بالنهار، فإذا كان الليل صعدا إلى السماء- فأبيا عليها وأبت أن تفعل فأخبراها، فقالت ذلك لتجرب مقالتهما وصعدت، فرفعا أبصارهما إليها- فرأيا أهل السماء مشرفين عليهما- ينظرون إليهما وتناهت إلى السماء، فمسخت فهي الكوكبة التي ترى
77- عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) في قوله: «ما ننسخ من آية أو ننسها- نأت بخير منها أو مثلها @HAD@ » قال: الناسخ ما حول وما ينسيها: مثل الغيب الذي لم يكن بعد كقوله «يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب
فرحمهم، ومثل قوله «فتول عنهم فما أنت بملوم @HAD@ » قال أدركتهم رحمته
مخ ۵۵