82

تفکر نقدي

التفكير النقدي

ژانرونه

المقدمة المنطقية الأولى:

يقيس تقييم التعلم الجماعي قدرة الطلاب على التفكير النقدي قياسا دقيقا.

المقدمة المنطقية الثانية:

لم يحرز طلاب الجامعة الذين تقدموا لتقييم التعلم الجماعي في أوائل سنوات الجامعة وفي آخرها، تقدما كبيرا في درجات الاختبار على مدار هذه المرحلة.

الاستنتاج:

لا يبدو أن قدرة الطلاب على التفكير النقدي قد زادت خلال سنوات دراستهم بالجامعة.

ويمكن دحض هذه الحجة برمتها بالقول إن تطوير التفكير النقدي أقل أهمية لطلاب الجامعة من الأهداف الأخرى مثل تنمية المعرفة أو التعرف على الآداب. لكن على افتراض أنك تؤمن بأهمية تطوير التفكير النقدي في الدراسة الجامعية بدرجة تدعو إلى تقييم الحجة السابقة، فلعلك تتذكر ما ورد في الفصول السابقة بشأن المنطق والحجاج، وتتذكر أن هذه الحجة ذات المقدمتين المنطقيتين «صالحة»؛ لأن القبول بصحة المقدمات المنطقية يقتضي القبول بصحة الاستنتاج. غير أن الحجة الصالحة لا بد أن تجتاز اختبار «الوجاهة». ولهذا ينبغي تمحيص المقدمتين المنطقيتين لمعرفة إذا ما كانت أي منهما خاطئة أو تحتمل أن يرفضها إنسان عاقل، أو يشكك فيها على الأقل، أم لا.

من الناحية النظرية، ربما تكون المقدمة المنطقية الثانية خاطئة إذا لم تقيم الاختبارات على النحو الصحيح، أو إذا قدم المؤلفان نتائجهما بطريقة متحيزة أو خاطئة. وعلى الرغم من ضرورة البحث الدائم عن الأخطاء أو محاولات «التزوير»، فلا يوجد دليل على ذلك في الأبحاث الدقيقة التي يطرحها كتاب «التخبط الأكاديمي»، مما يجعل مهاجمة المقدمة المنطقية الثانية استنادا إلى التخمين من أوجه عدم الإنصاف. ثم إنه غير ضروري لأن نقطة الهجوم الأضعف هي المقدمة المنطقية الأولى.

وفي ظل الخلفية المعرفية التي تكونت لديك في الوقت الحالي بشأن تقييم مهارات التفكير النقدي، يجدر بك أن تفهم أن اختبارا واحدا لا يقيس كل سمات المفكر النقدي ولا يمكن أن يقيسها، حتى وإن كان الاختبار جيدا ومعتبرا مثل تقييم التعلم الجماعي. إن واضعي الاختبار الذي يتسم بأسئلته ذات الإجابات المفتوحة، يصفونه بأنه يقيس «أداء طلاب الجامعات في التحليل وحل المشكلات، والتفكير العلمي والكمي، والقراءة النقدية والتقييم، وانتقاد الحجج، بالإضافة إلى آليات الكتابة وفاعليتها».

35

ناپیژندل شوی مخ