وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب ((التهجد)) ، وابن الضريس(5) في ((فضائل القرآن))، وحميد بن زنجوية(1) في ((فضائل الأعمال)) عن عبادة بن الصامت، قال: إذا قام أحدكم في الليل فليجهر بقراءته، فإنه يطرد بجهره الشيطان، وفساق الجن، فإن الملائكة الذين هم في الهواء، وسكان الدار يستمعون بقراءته، ويصلون بصلاته، فإذا مضت هذه الليلة، أوصت تلك الليلة الليلة المستأنفة(2)، فتقول: تنبهيه(3) لساعته، وكوني عليه خفيفة، فإذا حضرته الوفاة جاءه القرآن، فوقف عند رأسه وهم يغسلونه، فإذا فرغ منه دخل القرآن حتى صار بين صدره وبين كتفه، فإذا وضع في حفرته، وجاءه منكر ونكير، خرج فصار بينه وبينهما، فيقولان: إليك عنا، فإنا نريد أن نسأله، فيقول: والله ما أنا مفارقه حتى أدخله الجنة...الحديث، كذا أورده بطوله السيوطي في كتابه ((شرح الصدور بشرح حال الموت والقبور )) ، وقال : وأخرجه العقيلي(4) أيضا في (( الضعفاء ))(5)، وابن الجوزي(1) في ((الموضوعات))(2) من وجه آخر عنه مرفوعا، وقالا: لا يصح. انتهى.
وقال السيوطي أيضا في كتابه ((الوجيز))(3)، الذي تعقب فيه على ((موضوعات ابن الجوزي)): حديث عبادة إذا قام أحدكم... الحديث بطوله، وفيه ذكر منكر ونكير، فيه: الكديمي(4) وضاع، وداود(5) وليس بشيء.
قلت(6): الكديمي منه بريء.
مخ ۳۷