176

تدحيل تسهيل

التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل

پوهندوی

د. حسن هنداوي

خپرندوی

دار القلم - دمشق (من ١ إلى ٥)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ - ١٤٣٤ هـ / ١٩٩٧ - ٢٠١٣ م

د خپرونکي ځای

وباقي الأجزاء

ژانرونه

كالحركات. وظاهر هذا القول أنها ليست حروفًا للإعراب ولا إعرابًا كما قال قطرب. وقال أبو علي وجماعة من أصحابه: هي حروف إعراب ودوال على الإعراب وكأن جمع بين قول/ الأخفش وسيبويه، فحكموا بأنها حروف إعراب وصورها المختلفة تغني عن تقدير الإعراب فهي لامات. والجمع لا يصح، لأن كونها دوال يقتضي كونها زائدة على مذهب الأخفش وكونها حرف إعراب يقتضي كونها غير زائدة " انتهى. فأما المذهب الأول فهو الذي اختاره المصنف أولًا وبدأ به، ونصره في الشرح ب"أن الإعراب إنما جيء به لبيان مقتضى العامل، ولا فائدة في جعل مقدر متنازع فيه دليلًا وإلغاء ظاهر واف بالدلالة المطلوبة، ولا يمنع من ذلك أصالة الحروف لأن الحرف المختلف الهيئات صالح للدلالة، أصلا كان أو زائدًا مع أن في جعل الحروف المشار إليها نفس الإعراب مزيد فائدة، وهو كون ذلك توطئة لإعراب المثنى والمجموع على حدة لأنهما فرعان على الواحد وإعرابهما بالحروف لا مندوحة عنه، فإذا سبق مثله في الآحاد أمن من الاستبعاد فلم يحد عن المعتاد" انتهى ما ذكره المصنف. وفيه مناقشات: الأولى: قوله: " ولا فائدة في جعل مقدر متنازع فيه دليلًا" وهذا لا يتم إلا على مذهب من يقول: الإعراب مقدر في الحروف أو فيما قبل الحروف أما على مذهب من يزعم أن هذه الحركات التي قبل هذه الحروف

1 / 179