103

تدحيل تسهيل

التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل

پوهندوی

د. حسن هنداوي

خپرندوی

دار القلم - دمشق (من ١ إلى ٥)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ - ١٤٣٤ هـ / ١٩٩٧ - ٢٠١٣ م

د خپرونکي ځای

وباقي الأجزاء

ژانرونه

وقوله: وربما مثاله قول الشاعر: ربما تكره النفوس من الأمـ ـر له فرجٌة كحلٌ العقال أي: ربما كرهت. وإنما صرفت معنى المضارع إلي المضي لأنها قبل اقترانها بـ"ما" مستعملة في المضي، فقد استصحب لها ذلك بعد الاقتران، و"ما" للتوكيد، وليست بناقلة من معنى إلي معنى، بخلاف"ما" في "إذما"، فإنها فارقها المضي، وحدث فيها بـ"ما" المجازاة. وهذا الذي ذكرناه من التعليل ملخص من كلام المصنف في الشرح، وهذا الذي ذكره هو الغالب، أعني أنها قبل اقتران "ما" تستعمل في المضي. وقد جاء الفعل مفتتحًا بخرف التنفيس، نحو قوله: فإن أهلك فرب فتى سيبكي علي، مهذٍب، رخص البنان فعلى هذا يجيء بعدها الاستقبال قليلًا، فلا يتعين حمل المضارع بعد "ما" على المضي، بل يكون ذلك راجحًا. فأما قوله تعالى: ﴿رٌبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾ فظاهره أن الفعل الذي بعد (ربما) مستقبل؛ لأن ودادتهم ذلك لا تكون إلا في الآخرة. وخرجه أصحابنا على أن يكون التقدير: ربما ود الذين كفروا، جعل فيه

1 / 106