تذکره اولی الالباب

داود انټاکي d. 1008 AH
88

تذکره اولی الالباب

تذكرة أولى الألباب

ژانرونه

طبیعیاتو

هو الأغبر والنطرون هو الأحمر ويسمى النيطرون ومنه ماله دهنية ومنه قطع رقاق زبدية وهذه إن كانت خفيفة صلبة فهو الإفريقي وإلا فالرومي والمتولد بمصر أجوده ومن البورق ما يصنع من شجر الغرب بالطبخ حتى يغلظ ويقرص ويعرف هذا بخفته وقلة ملوحته ومنه ما يصنع من الزجاج والرصاص بالسواء يسحقان ويسقيان محلول القلى ثم يغمران به ويطبخان إلى الاحتراق ويعرف هذا برزانته والبورق حار يابس في الثالثة والإفريقي في الرابعة يجلو سائر الآثار بالعسل طلاء وكذا الحكة والجرب والأبيض يجلو قروح العين مع الكمون والبياض والسبل والجرب مع الاكحال ويفتح صمم الاذن قطورا إذا طبخ في الزيت وكله إلا المصنوع من الرصاص يحل القولنج شربا ويسكن المغص وينفع من عرق النساء والفالج والطحال وعسر البول والحصى ويهيج الباه حتى الطلاء به وإذا حل في الادهان نفع من الحمى الثنائية طلاء والمصنوع من الرصاص إذا وقع في المراهم أدمل الجراح وأنبت اللحم الجيد وينبغي أن يفتت الحصى لكن استعماله شربا خطر ويزيل القوابي والقمل والأوساخ ويفتح السدد ويخرج البلغم ويقاوم السموم والأمراض البلغمية كالرعشة والكزاز والفالج ويرقق الشعر وقد شاع تهييجه الإنعاظ طلاء على المذاكير بدهن الزئبق أو العسل ومع المقل يجفف البواسير ويحل الخناق ويستعمل في كل ما ذكر طلاء وشربا ومع التين يفجر الدبيلات ويحل الصلابات ويصلح المستسقين ضمادا والتغرغر به يسقط العلق وشربه مع القنبيل يسقط الديدان قيل والطلاء به كذلك وأجود ما استعمل محرقا في الفخار وإذا عجن ببياض البيض وأحرق ثم أعيد العمل سبع مرات وقطر مع الحنظل حل سائر الأجساد عن تجربة ونقى أوساخها وألحق الوضيع منها بالشريف وهو يسحج ويضر المعدة ويصلحه الصمغ وشربته إلى ثلاثة وبدله جيد الملح [بول] يختلف باختلاف حيواناته لكن كله إلى الحرارة واليبس مالم يكن من حيوان لا مرارة له كالجمل فان يبسه حينئذ يقل لعدم الملوحة إذ لا يفصلها مع الماء إلا المرارة وجملة الأبوال تجلو الآثار وتصلح العين والاذن وما أزمن من السعال وعسر النفس والطحال وأوجاع الأرحام خصوصا إذا عتقت وعقدت وأعظمها بول الانسان فالإبل وستذكر [بول الإبل] اسم لأقراص مخصوصة قيل من نبات مخصوص بجبال الحجاز يقرص ببول الإبل وهو مشهور بصن الوبر وسيأتى [بيش] نبت مشهور هندي وصيني يكون بكابل وهلاهل وأطراف السند يطول إلى ذراع عريض الأوراق سبط له بزر كالشبت وزهر آسمانجونى يدرك بآب أعنى مسرى ومنه ملتو كالإكليل يسمى قرون الصنبل لوجوده معه ومنه صنوبر الشكل صغير إلى الصفرة يحك بنفسجيا ويسمى الآن بالتربس ومنه ما يشبه القسط شديد السواد وكله حار يابس في الرابعة وقال الشريف بارد وفيه نظر، ينفع من البرص والجذام وسيلان اللعاب وفرط الرطوبات وتقليل الماء وبطئه إذا أخذ منه في أوقات البرد وهو سم قتال وحيا في المحرورين وفى المبرودين بعد كرب وغثيان واختناق ولا يستعمل فيما ذكر الأطلاء فان أكل فنصف قيراط وفى التراكيب دانق ويصلحه دواء المسك والبادزهر ومخلصه الأكبر أصول الكبر وبدله في النفع الجدوارو [بيش موش] وبيش ميش ويقال بوحانبت يوجد عنده ولا يقرب منه شجر إلا منع أثماره وفائدة هذا ما ذكر في البيش من غير ضرر ويوجد عنده فأرة تفعل أفعاله بلا ضرر أيضا وقيل إن البيش يقتل في أرضه وحيا وكلما بعد قد لا يضر وإنه إذا عفن كان منه السموم المؤجلة بقدر التعفين والتدبير [بيسم] هو ما ركب من الكمثرى أو التفاح في البلوط أو الصفصاف أو القسطل وأجوده ما كان كالسفرجل مزغبا وليس منه الآن أكثر من تفاح الصفصاف تدرك حيث يدرك الفواكه يدوم إلى وسط الشتاء وهو بارد يابس في الثانية ويحبس الاسهال والقئ والدم

مخ ۸۸